تابع الشارع التونسي والمغاربي عمومًا وبإعجاب تواصل نجاحات المملكة العربية السعودية التي أبهرت العالم في إعادة تجميعها للصف الخليجي من خلال ترأسها الناجح لقمة العلا المتألقة جغرافيا وتاريخيا وسياسيا، فرمزية المكان أضفت على القمة مسحة من الأصالة والشهامة للجزيرة العربية.
وتداولت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تلك الصور الرائعة عند استقبال قيادات دول الخليج، خاصة تلك التي برز فيها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رفقة أمير قطر، فقد تأكد طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في علاقات الشعبين الشقيقين المتجاورين.
وانطلاقا من ذلك الحدث الهام أصبح محمد بن سلمان يتصدر المشهد الإعلامي محليًا وإقليميًا ودوليًا، وبرزت بوضوح مكانة الحكمة والحنكة السعودية من خلال توجيهات خادم الحرمين الشريفين الهادفة دوما إلى رأب الصدع والمحافظة على التضامن الخليجي، واستقرار شعوب المنطقة للدفع نحو المزيد من الازدهار ونبذ الخلافات.
وقد أجمع الملاحظون أن مخرجات القمة فوتت الفرصة على الأعداء، ولم تترك لهم مجالًا للتسلل بين صفوف الأشقاء وستدفعها حتماً نحو مراجعة حساباتها والقبول بأنه آن الأوان لتغيير مواقفها العدائية ضد أنظمة وشعوب تلك المنطقة المتجانسة أصلاً في عاداتها وتقاليدها، وحسن نواياها نحو بناء وحدة خليجية متماسكة.
قمة العلا أكدت مكانة السعودية إقليميا ودوليا والرأي الصائب لقيادتها.
يرى بعض المتتبعين أن هذا الحدث الخليجي السعيد يستحق أن تفتح له سجلات تهاني بسفارات المملكة لتقديم التهاني والدعم من خلال سفراء خادم الحرمين الشريفين إلى القيادة السعودية التي تبقى دوما متألقة، متفوقة ومثالًا يحتذى به لنشر السلم والسلام والأمن والأمان عبر العالم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب تونسي