منذ انتقال الخلافة الراشدة على عهد الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إلى الكوفة ببلاد الرافدين، ومعظم بلاد شبه جزيرة العرب لم تحظ بسلطة إدارية حاكمة مستقرة ووحدة سياسية تحت قيادة من بنيها، إلى أن قيض الله تعالى لها حاكماً جعل همه الكبير وهدفه السامي توحيدها وضم شتات أقاليمها المتفرقة وجعلها كياناً عربياً واحداً (1351 هجرية) ينعم بتطبيق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في حال البلاد والعباد، ذلكم ونحسبه عند الله كذلك جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، ولذلك صدق فيه قول شاعر نجد الكبير (محمد بن عبدالله بن عثيمين)
خبيئة الله في ذا الوقت أظهرها
وللمهيمن في تأخيرها شان.
وهاهي اليوم المملكة العربية السعودية على عهد نجل المؤسس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في مرحلة اقتداء بأسلافهما تجديداً وبناءً ونماءً وتطويراً فأضحت السعودية دولة عظمى في مصاف دول العالم الكبرى وما لأحد منة عليها طيلة تسعة عقود زاهرة في بناء الإنسان والمكان والحمدلله .!
وقد جسد انعقاد ( قمة العشرين 2020 م) G20 في الرياض بؤرة الاهتمام العالمي اعترافا أممياً بمكانة سمت بها بلادنا قولاً وفعلاً على الرغم من جائحة كوفيد 19( كورونا) وتحديات المرحلة الجسام.!
ومما يثلج الصدر ويرفع رأس كل مواطن سعودي رؤية أنظار العالم رئاساتٍ وشعوباً تجاه بلادنا وقيادتها وهي تدير هذه القمة الإستثنائية الناجحة بشهادة المشاركين ( في يومي 21 و 22 نوفمبر2020 م) في قمة تعقد في المملكة للمرة الأولى وفي الوطن العربي وتدار إعلاميا الكترونياً بأيدي شباب سعودي مؤهل على أعلى المستويات التقنية من مخرجات هذا الوطن المعطاء ، فلهم جميعاً قبلة عرفان على جبين كل واحد حمل الأمانة وأخلص فيها مما يبشر أن مستقبل بلادنا تباشيره حافلة بهذه الإرادة البناءة وتسير عجلة التطوير وفق الخطة المرسومة لها، فإلى المزيد "يابلادي واصلي والله يرعاك" ودام عزك ياقدوة الأوطان ياوطني..!
بقلم / غازي أحمد الفقيه*

يابلادي واصلي…!
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/232409.html


