الموهبة نعمة من نعم الله التي ينعم بها على من يشاء من عباده فمنهم من يستغلها في مرضاة الله، كأن ينعم الله على الإنسان بنعمة الذكاء والمعرفة وسعة الاطلاع وبعد النظر فيستثمر ذلك في منفعة الناس وقضاء حوائجهم وتسهيل أمورهم عملا بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم (خير الناس أنفعهم للناس)، أو يكون خلاف ذلك فيستغل هذه الموهبة والقدرة في إيذاء الآخرين وتعطيل أمورهم لمرض في نفسه أو لمصلحة خاصة، وذلك بشكل احترافي يصعب اكتشافه للمهارات التي يمتلكها، وهنا يكون الميزان في ذلك الإيمان حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم (لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، لا شك أنك أخي القاريء الكريم قد عرفت أو تعاملت مع أحد هذين الصنفين، ورأيت أثر تصرفهما ووقعه على حقوق الآخرين ومصالحهم سواء الخاصة أو العامة ورأيت ردود فعل الناس تجاههم، الصنف الأول محل تقدير وثقة الناس والدعاء له ولن يحرمه الله ثمار ذلك بلا شك، بينما الصنف الآخر خلاف ذلك وسيجني ثمار عمله.
إن الموهبة واحدة ولكن باختلاف سلوك الصنفين اختلفت النتائج وتباعد الأثر ولا شك أن الإيمان والتوفيق هو الفيصل في ذلك، قال تعالى (فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره٠ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره)
بقلم / سعود بن حمود بن قعيد*

الإيمان وأثره على العمل
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/233088.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
محتويات مشابهة
الحملات الميدانية المشتركة تضبط 12066 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
فيديو| محامية: توقيع الموظف عن زميله في العمل جريمة عقوبتها السجن 3 أشهر وغرامة 30 ألف ريال
القبض على مقيم لإيوائه وتشغيله (17) مقيمة متغيبة عن العمل


