في الحروب التقليدية، من عادة وسائل الإعلام المختلفة الانحياز إلى هذا الطرف أو ذاك، ولكن في هذه المعركة الكونية أبلى الإعلاميون البلاء الحسن، وفي إتجاه واحد، ونذكر الإعلام السعودي كأنموذج رائد، فهو يقف إلى جانب الإطارات الطبية وشبه الطبية في مواجهتها لوباء (كوفيد 19)، الذي دوّخ العالم، بتعاطيه الحرفي الذكي والمتناسق مع "جنرالات الجيش الأبيض" المتمترسين في خندق واحد ضمن عدة هياكل حكومية أخرى كالأمن والجيش والمراقبة الإقتصادية.
فوسائل الإعلام ضيفة شرف ملازمي البيوت، تدخل عليهم دون استئذان لنشر حصيلة تلك الحرب المقدسة، مُدلية بأهم النصائح والتوجيهات والاستنتاجات من نتائج التحاليل التي يصدرها هؤلاء المرابطون في المستشفيات والمختبرات.
في جبهة أخرى من هذه المعركة، تجد الإعلامي السعودي يعاضد الجهود المضنية للتصدي للمستهترين الغير واعين بانتشار هذا الفيروس من خلال العدوى التي تسببها التجمعات البشرية وجهلها بخطورة الوباء الغامض بسبب التقارب الاجتماعي.
بالتوازي مع ذلك، يلعب الإعلام السعودي دورا محوريا في كشف المضاربين والمحتكرين والمتلاعبين بالمواد الغذائية والدوائية، في خرق واضح للقوانين المعتمدة، من هنا تبرز المهمة النبيلة لوسائل الإعلام المجندة لدعم الهياكل الرقابية المختصة، فتتضافر جهود الجميع لكسب حرب شعواء أضرت بالبلاد والعباد.
نستنتج أخيرًا أن الإعلام السعودي أبدى نجاعة لا مثيل لها في تعاطيه المتميز مع الفاعلين الأساسيين في هذه المعركة التي كان للمملكة دورًا رياديًا فيها من حيث تحريضها للمجتمع الدولي على ضرورة التضامن ومضاعفة جهود الأنظمة للتصدي لهذه الجائحة التي كان للإعلام دور هام في كشف أسرارها والتنبيه لخطورتها وتغطيته المتميزة للقمة الافتراضية لمجموعة الـ 20 التي سجلها التاريخ بأحرف من ذهب في سجل المملكة،هذه الدولة العصرية التي أصبح لها شأن مشرف ومكانة متقدمة في المحافل الدولية والإقليمية وستتضح معالم هذا الإنجاز العربي المفخرة في زمن "ما بعد كورونا"، زمن برزت فيه المبادرات الإنسانية للملك سلمان في كل الإتجاهات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تونس
التعليقات 1
1 pings
الملكي
18/04/2020 في 11:03 ص[3] رابط التعليق
شهادة فخر.. من قلم فخم.
نعتز بأعلاميينا الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع شركاء خط الدفاع الأول من جنود الوطن أطباء وفنيين وعسكر