يحتفل العالم بيوم المعلّم تكريمًا لأولئك الذين يضيئون دروب المعرفة ويغرسون قيم الإنسانية في عقول الأجيال.
يأتي يوم المعلّم ليذكّرنا بمكانة هذه المهنة العظيمة التي تحمل في جوهرها رسالة خالدة، هي رسالة بناء الإنسان وصناعة الأوطان. فالمعلّم ليس مجرد ناقل للمعلومة، بل هو القدوة والموجّه والملهم، يزرع في عقول طلابه حب العلم، ويغرس في قلوبهم قيم الانتماء والإبداع.
إن العلم هو سلاح الأمم وسرّ نهضتها، به تُبنى الحضارات وتُرفع رايات التقدّم، ولا قيمة للعلم دون معلّمٍ يضيء الدروب ويهدي العقول إلى الصواب. فالمجتمعات التي تُكرم معلميها وتقدّر علمهم، تكتب لنفسها مستقبلاً مشرقاً، وتضمن أن تبقى في مصاف الأمم المتقدمة.
إنّ تكريم المعلّم في يومه -الخامس من أكتوبر- هو وفاء لرسالته، واعتراف بفضله الذي لا يقدَّر بثمن، وتجديد للعهد بأن نضع العلم والمعلم في مكانتهما اللائقة. فالمعلّم هو البداية الحقيقية لكل إنجاز، والعلم هو الطريق الأكيد نحو الرفعة والازدهار.
ويبقى صوت المعلّم هو النبض الذي لا يخفت، ما دامت الأمم تبحث عن نور العلم وطريق المجد.



