تواصل المملكة العربية السعودية مسيرتها نحو تعزيز مبادئ الأعمال الإنسانية في ظل الأزمات الجيوسياسية العالمية، مسيرة دأبت عليها منذ عقود بهدف وضع حد لمعاناة المتضررين من المجاعة والأمراض والخصاصة، دون تمييز عرقي أو ديني، ويتضح ذلك من خلال ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة الذي أبلى البلاء الحسن في تدخلاته عبر العالم للتخفيف من مخلفات الجوائح والكوارث والأزمات التي مرت و تمر بها البشرية.
فملتقى الرياض يأتي بمبادرة من مركز الملك سلمان للإغاثة الذي اكتسب الريادة من خلال هذه الحركات النبيلة، وقد نجح في العمل على انضمام نحو 60 من المنظمات والهيئات الإقليمية والمحلية لتحفيزها على ضرورة المساهمة بمبالغ مالية هامة تؤمن الاحتياجات الأساسية لحوالي 220 مليون شخص لا يجدون ما يأكلونه أصلا.
وهنا لابد من الإشارة إلى الإعداد المحكم الذي قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين الحريصة دومًا على إنجاح مثل هذه الملتقيات وبلوغ أهدافها، وهو ما جعل من السعودية منطلقًا لكل ما من شأنه الإحاطة بالإنسان أينما كان وكيفما كان، وهذا طبعًا شرف لنا كعرب أن تكون المملكة منارة مضيئة للأعمال الخيرية والإغاثية خاصة، وبلاد الحرمين الشريفين تحتل مقدمة المانحين ولا غرابة في ذلك، وهي منبع ديننا الإسلامي الحنيف، دين التعاون والتكافل والتضامن بين الناس.
فهنيئا للملك سلمان، ولسمو ولي العهد وللشعب السعودي الشقيق بهذه النجاحات المتتالية وبهذه الريادة التي جلبت اهتمام المتتبعين ودفعتهم نحو إرساء منظومة تضامنية عالمية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب تونسي