يعد اليوم الثاني والعشرين من فبراير مناسبة وطنية يعتز فيها كل مواطن ومقيم بالجذور الراسخة للدولة السعودية، ونستذكر تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود منذ أكثر من ثلاثة قرون، ونستخلص كثيرًا من الدروس العظيمة من هذه المناسبة ومنها:
١-أننا أمه لديها موروث تاريخي عظيم موغل في القدم ويتلاقى مع الكثير من الحضارات العظيمة، ولنصحح الفكر الخاطيء بأن تاريخ الجزيرة قصير بالمقارنة بالحضارات الأخرى، فلنعتز ونفتخر بهذا التأريخ المجيد ونحمد الله أن قيض الله لهذه الجزيرة حكام أشاوس أرسوا دعائم العدل والأمن والاستقرار.
٢-المحن والصعاب والعقبات التي واجهت الدولة السعودية عبر القرون الثلاثة هي ابتلاء تصاب به الأمم والشعوب ولكن بحنكة الحكام وقوتهم استطاعوا أن يدافعوا ويصمدوا أمام التيارات المعادية ومعادن الرجال تظهر في الشدائد، نعم سيشهد التاريخ لتلك الجهود التي بذلت وتبذل في ترسية دعائم هذا الوطن على منهج الدين الإسلامي .
٣- حرص الجميع على توحيد الكلمة والرأي ونبذ الفرقة والاختلاف.
٤-التنوع الثقافي من قلب الجزيرة، نجد بعاداتها وملابسها وأكلاتها إلى الشرقية وثقافتها وموروثها إلى الشمال بتراثه الأصيل إلى الغربية بقداستها وموروثاتها المتنوعة ، ونزولاً لجنوبها الممتزج بثقافات الأصالة والشموخ.
ورحم الله الشاعر غازي القصيبي القائل:
أجل نحن الحجاز ونحن نجد
هنا مجدٌ لنا وهناك مجدُ
ونحن شـمالنا كِبرٌ أشـمٌ
ونحن جنوبنا كبرُ أشدُ
ونحن عسـير مطلبـها عسيرٌ
ودون جبالها برق ورعدُ
ونحن الشاطئ الشرقي بحرٌ
وأصداف وأسياف وحشدُ
ويدًا بيد مع قادتنا ولن يزيدنا إلا قوةً وثباتاً بحول الله و حفظك الله ياوطني من كل مكروه .