قصة نجاح جديدة ترسمها المملكة العربية السعودية بأحرف من ذهب في سجل نجاحاتها في مواسم الحج المتتالية، خاصة موسم هذا العام الذي يعتبر تحد في زمن فتكت فيه كورونا بالبشرية عبر العالم.
فقد كسبت سلطات المملكة الرهان باعتماد حج ذكي بمساهمة كل القطاعات وتسخير كافة الإمكانيات اللوجيستية، وقد كان للرقمنة دورها المحوري في الخطط المعتمدة لتيسير تنقل ضيوف الرحمن حسب إجراءات احترازية بكل دقة وحزم رجال الأمن المتواجدين في كل المسارات وعلى مدار الساعة، اجتنابا للعدوى التي تهدد العالم بأسره، ولكن بعون الله تعالى ثم بجهود الكفاءات الصحية السعودية لم تجد لها مكانا في صفوف الحجاج.
فالخطط الهيكلية والتكامل والتنسيق بين القطاعات الحكومية تبرز بوضوح مكانة هيبة الدولة، ومدى تطبيق توصيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ونظرتهما الإستشرافية، وهنا يكمن الدور الريادي للمملكة، والتي أكدت على مدى سنوات بأنها الدولة الوحيدة في العالم الناجحة في عالم التفويج.
فشتان بين بلد لا يستطيع تأمين سلامة جماهير مقابلة رياضية وآخر ييسر التنقل والتعايش لملايين الحجاج في فترة ومكان محددين، أليس هذا تحد وشهادة نجاح؟ ألا تستحق المملكة أعظم جائزة عالمية اعتبارية؟،أعتقد مثل الكثيرين أنه يكفيها شرفًا أن سمعتها في أعلى المراتب ومكانتها ضمن صف الكبار وفي تصاعد من يوم إلى آخر،أليست هذه النجاحات صفعة في وجه الحاقدين الحاسدين لنجاحات المملكة؟.
ونتيجة لذلك تهاطلت برقيات التهاني على القيادة السعودية تثمينا لنجاح موسم حج استثنائي شهد به مراسلو وسائل الإعلام الدولية المتواجدون داخل المملكة.
فتحية لكم أيها الأشقاء السعوديين يا أحفاد الرسول وأحفاد صحابته الأخيار، لقد تحديتم وأنجزتم فنجحتم وكنتم أهلا للأمانة المقدسة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كاتب تونسي