مرة أخرى تثبت المملكة العربية السعودية أنها في مستوى الحدث، وأنها تتربع على عرش الريادة في عالمنا العربي والإسلامي، حيث أنها تصدت بنجاح لجائحة كورونا من خلال إجراءات احترازية ناجحة، التزمت بها كل أطياف الشعب السعودي بما في ذلك المقيمين، وأمنتها موارد بشرية ذات كفاءة عالية دعمتها بميزانية مالية ضخمة لا سقف لها.
كم كانت تلك الصور رائعة حينما أظهرت للعالم أنها أول دولة عربية تشرع في عملية التلقيح المجاني لشعبها وللمقيمين على حد سواء.
وهنا تتأكد أحقية السعودية بأنها فعلا مملكة الإنسانية بكل المقاييس؛ فقد تناقلت وسائل الإعلام صورة معالي وزير الصحة وهو يتلقى جرعته كسائر المواطنين لبث الاطمئنان في النفوس.
ولا يختلف إثنان حول الجهود الجبارة التي بذلتها القيادة السعودية من حيث مساهمتها في الأبحاث العلمية المعمقة لوأد هذا الوباء بمتابعتها للاختبارات العديدة للقاح حرصا منها على سلامة شعبها والمقيمين على أرضها الطيبة لضمان مجتمع سعودي متضامن ينعم بالصحة والسلامة والأمان، بعد أن بدأ العد التنازلي للقضاء على كورونا لتصبح من الماضي.
فكما كانت المملكة أول دولة عربية تترأس قمة مجموعة الـ20، ها هي تواصل تألقها فتكون أول دولة عربية من شرقه إلى غربه تتحصل على اللقاح المنتظر وتشرع في تطعيم متساكني مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية، بفضل ما أنعم الله به عليها من قيادة حكيمة همها الوحيد إسعاد شعبها واستقراره وازدهاره تنفيذا لرؤية أثبتت جدواها عبر الأيام بأن المملكة لها شأن رفيع في كل المجالات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
فهنيئا للمملكة العربية السعودية بهذا الإنجاز التاريخي الذي سيسجل لها بأحرف من ذهب، ومن خلال سعادة السفير بتونس أقدم التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وإلى أشقائنا في تلك الأرض الطيبة، متمنيا لهم مزيدا من التألق والتربع على عرش الريادة العالمية.
بقلم/ حسن المناعي

السعودية وبداية العد التنازلي للقضاء على كورونا
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/235928.html


