‏يبتهج القلب بما يرى من مشاعر سطرتها القلوب في وسائل التواصل الاجتماعي من حب وولاء لهذا الوطن.
‏هذه المشاعر لم تأتِ من فراغ فهي نتيجة قيادة حكيمة عادلة، وإيمان بخيرات وفضائل هذا الوطن، ونتيجة مناهج تعليمية رسخت قيم المواطنة ومعلمين أفاضل.
ما أجمل أن يرى الإنسان هذه المشاعر الفياضة بكل مكان وما أجمل مشاعر الحب التي تنعكس على عمل الفرد وإنتاجه كلًا في مكانه، فالجميع يدافع عن الوطن من مركزه ومسؤوليته وكما قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل القدوات أربع في تحقيق وتنمية هذا الوطن: "الأب في منزله، والأستاذ في مدرسته، والخطيب في مسجده، والمسؤول في إدارته".
وأعجبني رد الشاب عبدالله الخريف عندما وُجه له إتهام بأنه مدفوع له حتى يُغرد لأجل الوطن فكان رده راقيًا صريحًا صادقًا حينما قال: نعم مدفوع لي ومدفوع لي منذ ولادتي فولدتُ في مستشفى حكومي ودرستُ في مداس حكومية وتم ابتعاثي على حساب الدولة" فكيف لا أدينُ بالولاء لهذا الوطن العظيم؟ وأضاف الخريف أنه حصل على هذه المميزات بصفته مواطن بسيط وبدون واسطات!
إن أي مواطن يعرف مقدار البذل التي تبذله الدولة أيدها الله في سبيل رفاهية وراحة وحماية وتطوير المواطن، فحق لنا أن نفخر بقادتنا حفظهم الله وبوطن عظيم يحتضننا جميعًا.
بقي لنا أن نرد هذا الحب بحب وهذا الإحسان بإحسان وذلك بمواطنة حقة وعمل مثمر وإنتاج وإبداع وباصطفاف خلف قيادتنا سلم على من سالمهم حرب على من حاربهم، وأختم ببعض ما قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد في رائعته (سحاب الله):
ألا أيها الوطن المُفدَّى
ولاءُ قلوبنا لك لا يُهَزُّ
نراكَ نعيمًا لو ضاقَ رَزْقٌ
ويُشْبَعُ جُوعنا تَمرٌ وخُبزُ
ونحنُ جحيمُ من عاداكَ دومًا
وتنكيدٌ وتنكيلٌ ورِجْزُ
ختامًا مثلُ ما قد قلتُ بِدأً
سلامًا أيها الوطَنُ الأعَزُّ