حدث وأن عشنا ونحن نسمع عن كرم الضيافة بقدر كبير لرجل عرفه الصغير والكبير بكرمه وسخائه، ويوم بعد يوم يظهر لنا أن مانسمعه أقل من الحقيقة، وأن مايميز هذا الرجل أنه لا يكتفي برجل دون الآخر في ضيافته تجد في مجلسه الغني والفقير دون أن ينتظر منهم منحة أو كلمة شكر، يكرم كرام القوم وينزلهم منازلهم، ويكرم الفقير وعابر السبيل يعاملهم وكأنهم من أهله بتوازن عجيب.
إنه الكريم المعطاء "يعن الله بن بركات المنتشري" ومضة ضوء في الكرم والسخاء، رجل لا يحده وصف، كرمه الحقيقي نابغًا من قلبه، فقد قيل "من منح الناس دون أن ينتظر منهم شيء فهو خير الناس" فالكريم لا يضام ولا يذل، أبا جاري رجل كريم من عائلة كريمة صادق الأقوال والأفعال، مجلسه مفتوح فهو المكان الذي يأوي الجميع، ولا يغلق بابه بمجرد قدوم الضيف بل هناك ضيف أخر على قائمة الترقب، فنحن هنا أمام معنى مختلف لمعنى الكرم، فلا يكتفي بالسخاء بل يُحضر الشعراء ليسعد بهم ضيوفه ويهدي لهم كلمات الترحيب شعرًا ونثرًا ويحتفي بهم من فرط كرمه، أشرقت شمس كرمه التي لا تغيب وعاش الجميع محاكاتها واقعًا ملموسًا، ترك في قلوب من عرفه خصالًا جميلة، فلا غرابة في ذلك فمن خالط الكرم أخلاقه فإنه يسمو ويعلو به .
المقالات > رجل أجمع الناس على كرمه
بقلم / متعب حجر الكثيري

رجل أجمع الناس على كرمه
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/372233.html


