التعيينات الأخيرة والمتتالية للعنصر النسائي في مسؤوليات سامية تستحق التوقف عندها لإبراز دور المرأة السعودية في الحياة الاجتماعية، ومشاركتها الرجل في بناء مجتمع متناسق ومتوازن تتكافأ فيه الفرص للجنسين باقتحامها، وعن جدارة، لسوق الشغل ، ووضع حد لاستحواذ الرجل على جل المناصب مثلما هو الشأن في عدة أنظمة لا تعير أي اهتمام لشخصية المرأة، نصف المجتمع.
ومن هنا تتجه الأنظار نحو رؤية 2030 الرائدة والتي تمثل ثورة اجتماعية من شأنها دعم التوازن للمجتمع السعودي الذي بدت فيه المرأة ذات كفاءة عالية يعول عليها في أداء مهمات مختلفة جديرة بالتنويه في زمن أصبح فيه للمملكة صوت مرتفع ومسموع ومرتبة عالية بين الدول العظمى.
وكلنا يذكر تسمية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة للمملكة بأمريكا وها أن مواطنتها آمال بنت يحيى المعلمي تلتحق بالسلك الديبلوماسي فتُعين سفيرة سعودية بالنرويج، علاوة على عدة مناصب أخرى هامة، داخل المملكة وخارجها في عدة قطاعات حيوية احتلتها المرأة السعودية لمعاضدة جهد الرجل ،فتؤكد أحقيتها في المساهمة في بناء وطن يعمل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على أن يحلو فيه العيش وتعلو فيه العدالة بين الجنسين لخدمة وطن أصبح مضربًا للأمثال على النطاقين العربي والعالمي.
فهنيئا للمرأة السعودية بما تلقاه من عناية ورعاية وإعادة نظر في موقعها الاجتماعي مع احترامها للسلوك الحضاري الذي يراعي خصوصيات شريعتنا الإسلامية السمحة ووجوب التزامها نحو أولوية المحافظة على الترابط الأسري، المنبع الأساسي لمبدأ مجتمع متوازن ومتفتح.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب (من تونس)