عندما تجد حروفك تتوارى خلف ستار الخجل لا تقوى على الحديث فأعلم أن المبادئ حاضرة في أرقى معانيها والإنسانية متجسدة في أبهى حللها هذا هو أستاذي الإنسان القدوة خلقا وتعاملا في صفاء ونقاء ( حمد بن محمد الشقيفي ) عرفته وأنا طالب فكان رمزا يشار له بالبنان حديث عهد بميدان التعليم لكنه سبق سنه بعقود من الحكمة والصبر والخلق الجميل .. يجيد فن الاحتواء يدرك حجم معاناة الآخر يرسم لك مسار المستقبل يحنو عليك بأبوة فريدة رغم تقارب سنه مع طلاب المرحلة الجامعية ولكنها مشاعر المسؤولية الحقة حقا أنت أنموذج فريد أبا عبد الله .
سنين مضت لألتقي بأستاذي الكبير في ميدان العمل ليكتب الله خيرين الأول استقي من ينبوع علمه على مقاعد الدراسة والآخر أنعم بتوجيهه ونصحه وإرشادة في معترك الحياة .
مدرسة أنت استاذي يتاح للجميع الاستقاء من مناهل أخلاقك ابتسامة أصيلة منبعها قيم راقية وروح شفافة زمزمية المنشأ وفكر نقي بعيد عن الأناء والاستعلاء .
ثوب الأناقة الداخلي المحلى بجواهر الأدب لك معه عقد أبرم في صك أبدي فكانت سجيتك حب يحمله القريب والبعيد والقاصي والداني سعيد استاذي عندما أجد الكل يصفك في غيابك بالرجل الأنيق خلقا وتعاملا .
أستاذي القدير رغم ظروفك الخاصة إلا أنك إيجابي بكل صنوف تواجدك .
حياة جديدة تعلنها بتقاعدك عن العمل النظامي وعلى يقين بأن من عشق العطاء وديدنه الوفاء لن ينضب معين بذله .. فالأجيال لا تستغني عن قدواتها ونحن بحاجة إلى اللتفاتة متكررة بين حين وآخر .
اتصالاتك المستمرة داعما ومحفزا ومشجعا لها وقع وجدت اثره ملموسا في الميدان على يقين بأنني لن أحرم وابلها .
هنيئا لنا وبك وللأجيال بما غرست من زرياب الخصال .
لك دعائي ما حييت .
تلميذك ابنك محبك




