يُعدُّ التعليم بمثابة نقطة انطلاق نحو النمو والتطور في المجتمعات. ويأتي المعلم ليحدث ذلك الأثر الإيجابي الذي يسهم بدوره في دفع عجلة النمو والتطور في المجتمع. وقد لا تخلو مسيرة النجاح لأي فرد من أفراد المجتمع أيا كان عمره أو جنسه أو مهنته من ذلك الأثر الإيجابي الذي أحدثه ذلك المعلم في مسيرته. إن الأثر الإيجابي الذي يحدثه المعلم ليس مقتصرا على الجانب المعرفي فقط بل يشمل الجانب المهاري والقيمي أيضا. كما أن تلك الآثار الإيجابية التي يحدثها المعلم ليست مقتصرة على مرحلة تعليمية معينة بل تشمل المراحل التعليمية جميعها. إن الأستاذ الجامعي في قاعته الدراسية، والطبيب في عيادته، ورجل الأمن في ميدانه، والمعلم في حجرة الدراسة، والطالب في قاعته الدراسية، وولي الأمر مع أسرته يتذكرون ذلك المعلم الذي كان له الأثر الإيجابي في حياتهم. ويظل أي مجتمع بحاجة ماسة إلى ذلك المعلم الذي يسهم بأدواره المتعددة والمتنوعة في إحداث الأثر الإيجابي لدى أفراد ذلك المجتمع. ويأتي اليوم العالمي للمعلم تحت شعار "المعلمون الذين نحتاجهم للتعليم الذي نريده"؛ ليؤكد على الأثر الإيجابي الذي يحدثه ذلك المعلم في المجتمع.. فشكرا لكل معلم.. وشكرا لكل معلمة.
______________
* المستشار التعليمي بإدارة تعليم القنفذة
بقلم : د. آدم شامي العمري*

المجتمع والأثر الإيجابي للمعلم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/363477.html


