وتحقق ما كان متوقعًا؛ انتظرنا نجاحًا باهرًا لقمة جدة فكان لنا ذلك، كل الدوائر الإعلامية والسياسية تحدثت بإطناب عن هذا الحدث العربي الاستثنائي، كانت جدة عروس البحر الأحمر، عروسًا لموطن لم الشمل العربي، تلك الصور الجميلة والمشاهد الرائعة تبعث الأمل بأن تغيرًا ما يحدث في عالمنا العربي، وأن عهدًا جديدًا بدأ وبدأت معه المصالحة العربية العربية، بخفض التوتر وطي صفحة الخلافات التي ستندثر رويدًا رويدا مع مر الزمن.
خلال القمة برز دور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قائد مسيرة التغيير والحداثة في الدولة السعودية العصرية، التي احتضنت القادة العرب بكل مودة وترحاب، مما أضفى على كامل ردهات جلسات القمة جوًا من الصفاء والأخوة الصادقة، كان الإعداد الجيد للقمة مبعثًا على الفخر والاعتزاز حيث برز الإجماع واضحًا بأن المصالحة ولم الشمل هما الهدفان الرئيسيان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.
وقد كان لوسائل الإعلام السعودية دورها في نقل وقائع القمة باحترافية عالية بفضل كفاءات ذات قدرات عالية في الاحترافية والمهنية، كسب إعجاب المتتبعين، وأكد أن الإعلامي السعودي هو جندي الخفاء الذي ساهم مع بقية المتدخلين في إنجاح هذه القمة وتوفير الراحة لضيوف المملكة، ضيوف السعوديين أهل الكرم والجود والشهامة العربية، فهنيئا لأشقائنا السعوديين بهذه النجاحات المتتالية والتي ستعقبها محطات قادمة يمكن الحكم لها مسبقا بالتميز والتألق لكونها منبعثة من قلعة التسامح والمصالحة .