تابعت بكل اهتمام الندوة الصحفية للعميد الركن المالكي، وقد شدتني العبارات "... وإن غضبنا أوجعنا"، وهي تعكس الجرأة والحزم والعزم السعودي الذي عهدناه من قيادة المملكة التي تعتبر المدنيين في السعودية خطًا أحمر.
فقد فضح العميد المالكي الممارسات الخبيثة لحزب الشيطان اللبناني، الذراع العسكرية الإيرانية في المنطقة، وفي تصرفاته محاكاة للتفكير الداعشي المبني على ثقافة الظلامية والموت، فهو "ورم خبيث" ابتُلي به الشعب اللبناني، فخطف منه مقدراته وحريته.
أدلة مسموعة ومرئية أثبتت دعم حزب الشيطان اللبناني الإرهابي للحوثيين، فماذا تفعل مليشياته ومستشارو الحرس الثوري الإيراني في صنعاء، إن لم تكن تخطط لضرب مواقع سعودية آمنة؟ السعودية التي تقدم المساعدات الإغاثية للشعب اليمني بلا حدود، السعودية التي تمد يد السلام وهي بلد السلام فتقابلها الميليشيات الحوثية بهجماتها العبثية اليائسة على المناطق الآمنة في مملكة الإنسانية، منبع نور الإسلام الحنيف.
على الإعلام العربي استغلال الحقائق والأدلة الواردة في مداخلة العميد المالكي لفضح ممارسات حزب الشيطان الإرهابي والنوايا التوسعية الإيرانية. وعلى الإعلام العربي حث الأنظمة المتخاذلة والمنافقة لإعادة النظر في مواقفها والانصهار في حلف خليجي - سعودي - عربي للتصدي بقوة لهذه الهجمة الشرسة الصفوية للملالي والمجوس. فالدور آت على منطقتنا كلها إن لم تتحد، تقرر، تنجز فتنتصر.. ففي مثل هذه الظروف يصبح الحياد خيانة.
التاريخ يشهد أن السعودية، ومنذ عقود، كانت دومًا إلى جانب أشقائها العرب من المحيط إلى الخليج، ولها مواقف خالدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، فمن المخجل أن نرى دولًا عربية لا تأبه بما تتعرض له منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط عمومًا من تهديدات وعنجهية الملالي والمجوس عن طريق حزب الشيطان الذي أسس على التخريب والتدمير وتشريد الأبرياء. فهل تستفيق بعض الضمائر من سباتها وتعيد للعروبة مجدها وتطيح بالمخططات الصفوية الشيطانية؟ لأن الجيش السلماني البطل قالها بكل فخر واعتزاز "نسامح ولا ننسى وإن غضبنا أوجعنا"، وللحديث بقية.