مازالت المكالمة الهاتفية بين الملك سلمان، -حفظه الله-، والرئيس قيس سعيد موضوع أحاديث وتعاليق الشارع التونسي، وكانت تفاصيل زيارة مبعوث خادم الحرمين الشريفين معالي وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية الأستاذ أحمد قطان ومحادثاته مع المسؤولين التونسيين محل اهتمام وسائل الإعلام المحلية والدولية حول توجيه الملك سلمان بـ "تلبية احتياجات القطاع الصحي التونسي" لتجاوز مخلفات جائحة كورونا وتقديم دعم صحي إضافي يضاف إلى المساعدات السابقة، والتي ساهمت إلى حد كبير في إنقاذ المزيد من الأرواح البشرية، إنها مبادرة نبيلة تعكس صدق هذا القائد العربي الفذ الذي أوفى بما وعد به التوانسة منذ زيارته لنا سنة 2019، مع متابعته باهتمام للأوضاع التي تمر بها تونس، ومؤكدًا حرصه على أمنها واستقرارها، فنعم هذه التحركات السعودية، وبوركت في دعمها لقرارات الرئيس قيس سعيد التي أتت في موعد حساس لإنقاذ البلاد مما كانت ستؤول إليه كنتيجة حتمية لفشل منظومة حكم إخوانية فاسدة تعتمد على الارتجال والمحسوبية... نشير إلى أن الفئات الشبابية وغير الشبابية أصبحت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن المملكة هي عكس ما كانت تروجه عنها بعض الابواق المعادية، فقد أثبتت الأيام أن السعودية ودول الخليج العربي هم أهلنا وبعدنا الاستراتيجي، فلا غنى لنا عنهم ويجب أن تكون المودة متبادلة، وهكذا تُبنى جسور التواصل التي من شأنها عزل عدونا المشترك من الملالي المجوس والعثمانيين الجدد.
فبهذه المبادرة الرائعة ومن خلال مركز الملك سلمان للإغاثة يمكن القول أن الملك سلمان دخل قلوب التونسيين بلا استئذان وقرب المسافات بين بلدينا، وفتح آفاقا رحبة بين تونس وأغلب بلدان الخليج العربي الشقيقة، ومن مبدأ الاعتراف بالجميل لا بد من تثمين العمل الرائع الذي يقوم به سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بتونس الدكتور عبدالعزيز الصقر وكامل منسوبي السفارة ومتابعتهم اليومية للأوضاع ببلادنا التي تبشر بكل خير.
حفظ الله الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين، ودام عزك يا مملكة الإنسانية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب تونسي