كل صاحب نعمة محسود، ولقد أنعم الله على بلادنا المملكة العربية السعودية بنعمة التوحيد والمنهج، وهي دولة موحدة لربها وموحدة في كلمتها تحت إمام واحد وجماعة واحدة. إمامنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسنده وعضده ولي العهد الأمير الأمين محمد بن سلمان -حفظهما الله وسددهما-.
ومن النعم التي أنعم الله بها علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش، لذلك بلادنا محسودة، وقد وجهت لها السهام، وحاول أعداؤها من قديم وحديث أن يعبثوا بأمنها، ولكن الله حمى هذه البلاد بفضله، ثم بتمسكها بعقيدتها، ثم بحنكة حكامها وفطنة أبنائها المخلصين.
أما الخونة بائعي الضمائر وخونة القسم والأمانة الذين خانوا العهود، وجحدوا خير وطنهم رغم أنه أفضل البقاع إلى الله، وتخابروا مع العدو رعاة المثليين، عباد القبور، حماة بيوت الدعارة والمجوس، عباد النار الروافض أحفاد ابن سبأ المجوسي، وممولوا الإرهاب كتنظيم الحمدين الذي خان الإسلام وأرضه وعرضه تحت عباءة تنظيم الاخوان المفسدين الخوارج
فيا أرباب القلم والدعوة والعلم والثقافة، يا من تستظل بسماء بلاد التوحيد وشرَّفك الله بولاية آل سعود دولة ودعوة دعاة التوحيد، اعلم أن الحملة على بلادك وولاة أمرك شرسة، وقد أعلنوا الحرب بعد أن خططوا ودبروا وكادوا وخانوا الأمانات، واندس بعضهم بيننا بعباءات مزورة، يكشرون عن أنيابهم، ظنًا منا أنهم يبتسمون، وهم يعضون علينا بأنيابهم غيظًا متربصين بنا الدوائر، وكلما حانت لأحدهم الفرصة رمى عباءة الوطنية المزورة وانضم إلى معسكر الخونة الأنجاس، فانفضوا عنكم الكسل، وانتبهوا من غفلتكم، وانبروا لأعداء هذه البلاد، وواجهوهم وأدوا حقها عليكم، دافعوا بكل صدق وإخلاص، وافضحوا الخونة والمتآمرين فوالله إن الأمر خطير، وإياكم والمداهنة والسكوت على الخونة والخوارج ولا تغتروا بزيف كلامهم "ففي العسل سمٌ وتحت الرماد جمرٌ".