الثقة غالية ولا تمنح لكل أحد قد تمنح الثقة لشخص غير مؤهل لحملها، فتكون النتيجة خلاف المؤمل وعكس المطلوب وقد تمنح لمن يستحقها فيؤديها على أكمل وأجمل وجه٠
وليس كل إنسان قادر على حمل الثقة وفي نظري أن الثقة لن يحملها إلا إنسان منحه الله قدر كبير من العقل والحكمة والإيمان والمعرفة التي تؤهله إلى تقدير الأمور بالطريقة المثلى وحساب الأمور حسابًا دقيقًا وتقدير من منحه ثقته، وأي غياب لأي شرط من الشروط التي أشرت إليها سيكون سببًا كبيرًا في فقد الثقة.
وإحسان الظن في الناس مطلوبًا لكن الثقة يختلف وضعها باختلاف الناس وكما يقال في المثل الشعبي "من جعل الناس سواء فليس لعلته دواء"، ومن منا لم يمر بهذه المواقف ويندم على أنه جعل ثقته في من لا يستحقها فندم حين لاينفع الندم، أو على عكس ذلك منا من وضعها في أهل الثقة فجنى ثمار ذلك على أفضل وجه لاشك أن كلا منا قد عايش أحد الأمرين.
وهذا يفرض على كل إنسان أن يكون دقيقا ويجتهد في اختيار من يمنحه ثقته ولكن يبقى توفيق الله قبل كل شيء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيس مركز ثقيف