بدأت الصين تنتفض من فيروس كورونا الذي حط رحاله في الدول الأوروبية وإيران، التي تخاذلت في التوقي منه إلى أن أصبحت بؤرة ومصدر عدوى لدول الجوار التي استنهضت قواها للتصدي له.
فمن كان يعتقد أن أوروبا هي الأفضل عليه بمحو هذه الأسطورة من مخيلته، ولنا في المملكة العربية السعودية أنموذج رائد في التعامل مع هذا الوباء حيث دعمت الاستراتيجية الوقائية، وكان لكوادرها الطبية وشبه الطبية دور هام في قيادة حرب شعواء ضد هذا الداء والقضاء على أسباب انتشاره.
فكان اهتمامها مركزًا على كيفية إدارة هذه الأزمة من جميع جوانبها، فالمملكة تهتم بشعبها قبل اقتصادها، تعليقها للعمرة والعناية بنظافة وتعقيم الحرمين الشريفين جلب لها الاحترام، وسفه من كان يروج بأن العمرة إحدى روافد الاقتصاد السعودي وغاب عنه أن المملكة غنية بثرواتها وإطاراتها، وحكمة قيادتها.
فقد وفرت لمواطنيها وللمقيمين المواد الغذائية ودعمت المخزونات الاستراتيجية وضربت بقوة على أيدي المستكرشين والمضاربين، في حين أن في عدة بلدان "يتصارع" مواطنوها للظفر برغيف خبز.
فالسعودية تنفق بسخاء على شعبها بينما بعض الأنظمة تستجدي مواطنيها للمساهمة والتبرع لدعم منظومات صحية غير قادرة على توفير أسباب التوقي من كورونا، فشتان بين ذا وذاك.
المصانع السعودية منشغلة بتوفير المعقمات والكمامات وبالبحث العلمي لمحاولة اكتشاف لقاح ضد هذا الفيروس بينما تخصص إيران ومن شابهها "تكنولوجيتها" لصنع الأسلحة بأنواعها لضرب الأبرياء والاعتداء على الجيران ودعم الإرهاب.
الأنموذج السعودي يبرز بوضوح مدى نجاعة هيبة الدولة وٱنشغالها بأمن وسلامة شعبها وهذا ما ورد في كلمة خادم الحرمين الشريفين الهادفة إلى طمأنة السعوديين والتأكيد على أن القيادة ماضية في السير بنجاح نحو حسن إدار مجابهة هذه الأزمة العابرة.