مازالت "صفقة القرن"، التي اعتبرها العديد منا مهزلة القرن ومظلمته المزمنة، موضوع تعليقات الشارع العربي على مر عقود مضت، فماذا بقي من فلسطين يا ترى؟.
آن الآوان للفلسطينيين بأن يتوحدوا ،ضفة وقطاعاً، فهل يستوعب "الحمساويون" الدرس؟، وينخرطوا بكل اندفاع وجدية في مصالحة دائمة تدعم التعاطف الدولي الذي تلقاه قضيتهم حاليا على غرار الموقف السعودي وما تقوم به المملكة التي آزرت الشعب الفلسطيني منذ عقود، من عهد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- إلى الملك سلمان -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين.
فالمساعدات والدعم السعوديان للفلسطينيين لم ينقطعا لكل فلسطين بقطاعها وضفتها بالرغم من التهم الجزاف الموجهة لبلاد الحرمين الشريفين والقائلة بأن المملكة لا تدعم القضية، ويرى المراقبون أن هذا هو افتراء بعينه على المملكة هدفه إضعاف الصف العربي وحجب حقيقة الإمكانيات الضخمة التي تضعها القيادة السعودية على ذمة أهلنا في فلسطين.
فقد سارع الرئيس محمود عباس وكبار مساعديه إلى تكذيب مزاعم أصحاب الفتن الذين يسوؤهم الدور المتنامي للمملكة في منطقتنا العربية نظرًا لما تحظى به سياستها ودبلوماسيتها من نجاعة اكسبتها احترام وإعجاب كبار ساسة العالم.
فالفلسطينيون أنفسهم، خاصة ممن لا يدورون في فلك حزب الشيطان والذين لم تؤثر فيهم ايديولوجية الملالي والمجوس ولا العثمانيون الجدد، يعترفون بالخدمات الجليلة والسخية المقدمة لهم من القيادة السعودية وبحرص مباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على تأمين حاجياتهم علاوة على دعمهم في المحافل الدولية بفضل ديبلوماسية نشيطة عاقدة العزم على إيصال الصوت الفلسطيني عاليا، فهل يتعظ الأعداء؟، أصحاب الفتن، ويعترفون بأن السعودية من أول الدول وأصدقها دعما لفلسطين وأهلها، بدون حسابات، لقضية يريد أعداء المملكة تأبيدها وفرض الأمر الواقع تجسيما لمخططهم الاستعماري الاستيطاني الذي طالما نبه إليه ملوك آل سعود وبعض الزعماء العرب الصادقين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تونس