مثل كل سنة تستعد إمارة منطقة مكة المكرمة لعمرة رمضان أحسن استعداد، فتكاد تكون اللقاءات والندوات والزيارات الميدانية الماراثونية يومية برئاسة سمو الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة، وسمو نائبه الأمير بدر بن سلطان، بالتنسيق مع كل القطاعات الفاعلة، إضافة إلى الاجتماعات المكثفة للجان العليا المختصة بالعمرة، ولشرح الخطة الأمنية والمهام الموكولة لكل جهة، ضمانًا لأمن المعتمرين.
فالأمير خالد الفيصل لا يهنأ له بال إلا بعد أن يتأكد من ذلك، وكانت له لقاءات مثمرة مع عديد الضباط للأمن الوطني على غرار لقاء مساعد وزير الداخلية الفريق أول سعيد القحطاني لمتابعة جاهزية القوات الأمنية والدفاع المدني الذين يحظون بالدعم والتكريم من لدن سمو أمير مكة ونائبه.
بالإضافة إلى ذلك يحرص الأمير خالد الفيصل على تركيز منصات إلكترونية لتنفيذ منظومة متكاملة من الخدمات، علاوة على وضع عربات كهربائية في خدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من ضيوف الرحمن مع تهيئة محطات خاصة بالحافلات لتفويج المعتمرين، وتركيز مواقف للسيارات خارج المدينة المقدسة لتخفيف العبء على المنطقة المركزية.
إنه من الروعة بمكان أن تنجح إمارة مكة في تأمين ظروف راقية لمختلف النواحي الحياتية للمعتمرين كالتوجيه للمصالح المختصة بزيادة إنتاج كميات المياه المحلاة خلال هذا الشهر الفضيل، وتبرز هنا وطنية الأمير خالد الفيصل ووفاؤه للأمانة الموكولة إليه، فقد قيل عنه أنه"إذا تحدث أسكت واذا فعل أنجز"، فهو ينبذ الإطراء والمجاملة ويحبذ الملاحظات والنقد البناء للإصلاح والتحسين، وقد شمله في الآونة الأخيرة الملك سلمان بن عبدالعزيز برعايته إذ منحه وشاح الملك عبد العزيز تكريمًا لخدماته، وتجسيمًا لمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب.
فهنيئًا لسمو الأمير خالد الفيصل ونائبه هذه النجاحات المتعاقبة بفضل قدرات سعودية من جنود الخفاء، ذكية، متمرسة، فطنة، وعلى درجة عالية من التكوين التخصصي في التعامل مع أكبر تجمع بشري يلتقي فيشكل مشهدًا رائعًا متناسقًا يستحق الساهرون عليه نيل أرقى الأوسمة والجوائز العالمية، الشيء الذي حاز إعجاب القاصي والداني باستثناء الحاسدين والحاقدين الذين "تؤلمهم" هذه النجاحات، لكن القيادة السعودية ماضية إلى الأمام تضطلع بدورها في خدمة الإسلام والمسلمين وضيوف بيت الله الحرام.