يقع على عاتق المشرف التربوي مسؤولية كبيرة للنهوض بالعملية التعليمية، نتيجة موقعه المهم والأساس في تحقيق العديد من التطلعات والأهداف إذا ما تحققت لديه مجموعة من الصفات والخصائص المساعدة والمساندة لتشخيص الواقع التعليمي، والوقوف على مواطن القوة في البيئة التعليمية، وضمان استمرارها بشكل إيجابي، ومن ثم علاج ما قد ينشأ من حالات ضعف وتدارك سلبياتها.
ونظرًا لأن المشرف التربوي يعتبر بمثابة "الخبير الفني" للعملية التربوية، فهو يقوم بمساعدة المعلمين على تطوير أنفسهم والارتقاء بمستوياتهم؛ معرفيًا وتربويًا من خلال تطبيقه للأساليب الإشرافية غير التقليدية، إضافة الى إحداث تغييرات إيجابية في طريقة تفكير المعلم نحو ايجاد بيئة تعليمية صحية تضمن أداءً متميزًا لبناء جيل معطاء قادر على الرقي والنهوض بنفسه ومجتمعه من جهة، ورفع مستواهم التحصيلي من جهة أخرى.
وكما هو مأمول فالمشرف التربوي يقوم بأدواره المختلفة بفعالية وكفاءة حرفية من خلال الخبرات العلمية التي اكتسبها، ومن خلال التدريب المستمر والخبرات المتنامية في العمل التربوي، مما يجعله يتصف بالإيجابية التي تؤهله للتعامل بإيجابي مع المعلمين ليكون داعمًا معنويًا لهم ومحفزًا لما يقومون به من جهود في العملية التعليمة.
فنجد أن المشرف التربوي الإيجابي له من الإمكانات اللازمة ما تجعله يستطيع أن يربط بين المدرسة والطلاب والأسرة والمجتمع، بالإضافة الى دوره في متابعة المستجدات في التعليم ونقل أثرها للميدان التعليمي، لإفادة المعلمين منها وتطبيقها للرقي بالعملية التعليمة.
ومن هنا نستطيع القول أن المشرف التربوي يعتبر من العاملين في القطاع التعليمي والتربوي الأقوى أثرًا في تطوير كفاءة الأداء التعليمي، وبهذا تغدو العلاقة بين المشرف التربوي وقطاع التعليم علاقة عضوية وتبادلية، وبناءً على ذلك يتميز المشرف التربوي المؤهل بالإيجابية والحيوية.
_____________________
* مشرفة تربوية - تعليم القصيم
التعليقات 1
1 pings
Rere Rere
19/05/2019 في 5:11 ص[3] رابط التعليق
الله يوفقك جوزاء ياقلبي ومنها للاعلى