مشاهد ايمانية رائعة تصلنا على مدار الساعة من الحرمين الشريفين خلال هذا الشهر الفضيل خدمة لضيوف الرحمن القادمين من كل حدب وصوب انطلاقا من المنافذ البحرية والجوية والبرية التي تم تعصيرها وتأهيلها لهذا الغرض.
مدير الأمن العام، الفريق أول خالد الحربي نراه في عدة مواقع لتوجيه القيادات الأمنية لتطبيق الخطط المبرمجة بحرفية عالية لتامين عملية التفويج ليتسنى للحرمين الشريفين استيعاب زائريه وتقديم الخدمات المستوجبة بفضل التنسيق بين رئاسة شؤون الحرمين وكل القطاعات المتدخلة والتي تعمل على تيسير ظروف إقامة مريحة للمعتمر ليؤدي مناسكه في أحسن حال وهو ما زاد احتراما وتبجيلا للمملكة العربية السعودية وتكذيبا وتحقيرًا لمزاعم المشككين والحاسدين الذين تسوؤهم هذه النجاحات في استيعاب الملايين من زوار مهبط الوحي التي تلتقي ثم تفترق في انسيابية تامة وعجيبة دون تصادم أو تزاحم نتيجة لخطط ناجحة تستحق أن تدرس في المنتديات العالمية في علم التفويج للاستئناس بها عند تنظيم تظاهرات أو مهرجانات.
فموائد الإفطار الجماعية التي غصت بها ساحات الحرمين تدل على تنظيم محكم وجهود جبارة وإمكانيات ضخمة وضعتها القيادة السعودية لتوفير الراحة والطمانينة للمعتمرين الذين تلهج مهجهم بالثناء على الشعب السعودي الأصيل وبطول العمر للملك سلمان وبمزيد التوفيق والسداد لسمو ولي العهد الذي لا يختلف اثنان في حرصه وتوصياته الدقيقة لتعصير المنشآت وتجويد الخدمات تأمينًا لسلامة ضيوف الرحمن تأكيدًا على أن السعودية هي فعلا في مستوى هذه الأمانة الربانية الغالية وجديرة باحترام الجميع وتستحق إدارة شؤون الحرمين الشريفين بكل اقتدار منذ بزوغ نور الإسلام وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.