مع إسدال الستار على موسم حج هذا العام ١٤٤٦هـ ، تقف القلوب قبل الألسنة احترامًا وتقديرًا و فخرًا لما شهدناه من نجاح وتنظيم استثنائي يعكس الجهود العظيمة التي بذلتها بلادنا "المملكة العربية السعودية" ، قيادةً وشعبًا، لخدمة ضيوف الرحمن.
وأثبتت الدولة كفاءة عالية وبكافة قطاعاتها الأمنية والخدمية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – ، من خلال إشراف مباشر وتوجيهات حكيمة وتوفير الخدمات لتيسير شعائر الحج وفق أعلى المعايير الأمنية والصحية والتنظيمية.
تنظيم دقيق وخدمات متكاملة
منذ لحظة قدوم الحجاج وحتى مغادرتهم، لمس الجميع حجم العناية والتخطيط المحكم الذي وفرته الجهات المعنية. قطاعات الأمن العام، والدفاع المدني، ووزارة الحج والعمرة، ووزارة الصحة، والهلال الأحمر، وكل العاملين والمتطوعين، قدموا صورة مشرّفة للمواطن السعودي بروحه الوطنية، مؤكدين أن خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن ليست مجرد مهمة، بل شرف عظيم يتنافس فيه الجميع بالقلوب قبل الأيادي.
صحة وأمن وراحة الحجاج أولوية
رغم التحديات المناخية والكثافة البشرية، نجحت الجهات الصحية في حماية الحجاج من أي تفشيات وبائية، وتقديم خدمات طبية متميزة في المشاعر المقدسة، كما حافظت الجهات الأمنية على انسيابية الحركة وضمان سلامة الحجاج في كل المواقع. ولعبت التقنيات الحديثة دورًا محوريًا في تسهيل الخدمات وتنظيم الحشود.
شكراً من القلب
وبهذه المناسبة العظيمة، نرفع أكفّ الدعاء وأصدق مشاعر الامتنان لقيادتنا الرشيدة التي سخّرت كل الإمكانات لخدمة الإسلام والمسلمين، وجعلت من مواسم الحج عامة وهذا الموسم بشكل خاص مثالاً يُحتذى في الإدارة و التنظيم والخدمة. ونوجّه شكرًا جزيلًا لكل رجل وامرأة ساهموا في هذا النجاح، مسؤولين ومتطوعين، ونقول لهم أنتم فخر لنا في وطن البذل والعطاء.
خاتمة،
نجاح موسم الحج ليس نجاحًا تنظيميًا فحسب، بل هو انعكاس لإرادة طموحة وإدارة مخلصة، وحرص على أداء الأمانة تجاه أطهر بقاع الأرض وأعزّ ضيوفها. فشكرًا للقيادة الأمينة، وشكرًا لأبطال الميدان، وشكرًا لكل من ساهم في رسم هذا النجاح الباهر و البهيج.
_______
*شيخ قبيلة بني رزق ثريبان بمحافظة العرضيات



