مع بداية الإجازة الصيفية يكون نظام الأسرة في حالة فوضوية من النوم والأكل والاجتماعات العائلية فينقلب ليلها نهاراً ونهارها ليلاً ، وكلما تحدثت مع أحدهم رمى التهمة واللوم على الساعة البيولوجية وعدم التحكم بها أدى إلى كل هذه التناقضات والعشوائية وكأنها هي من يتحكم بنا ويبني لنا نظامنا الغذائي والفسيولوجي والاجتماعي !
والأمر الخطير إنها أيضا وأقصد (الساعة البيولوجية) أصبحت من يعيقنا في تبريراتهم عن أداء الصلوات جماعة في أوقاتها فباتت المساجد تشتكي هجر المصلين لها في هذه الأيام وخاصة في فترة النهار !
لا أعلم سبب هذه العادات المجتمعية والأحكام الثقافية في تغيير النمط الحياتي في أوقات معينة من السنة وكأن الدوام هو الضابط الوحيد لنظامنا والشرطي المسؤول عن إعادة توقيت الساعة البيولوجية وفق نظامها الصحيح !
وللأسف الشديد إننا نورّث مثل هذه الثقافات والمعتقدات الخاطئة لأبنائنا ونغرس فيهم عادات ومفاهيم غير صحيحة من عدم احترام للوقت والنظام والمواعيد !
هكذا هو مضمون حياتنا هذه الأيام متأرجح بين ساعات نوم متقطعة وحضور مناسبات دون إعطاء مساحة للاستفادة من هذا الوقت المهدر والسبب في الأخير هو (الساعة البيولوجية) !
بقلم / إبراهيم أحمد الزبيدي

الساعة البيولوجية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/397067.html


