الثالث والعشرون من سبتمبر قصةٌ تتجدَّد، ورؤىً تتجسَّد، وملامح طموحٍ تتحدَّد. قصة معركة التحييد والتحديد، ومسيرة لمِّ الشمل والتوحيد، ورحلة الإعمار، والنهضة، والتجديد. قصةٌ كان الانتماء لها بداية، وحاك الولاء أحداثها، ثم ترك التضحية لتضع البصمة في النهاية. قصةٌ وأي قصة؟! وكأنها محض خرافاتٍ وأساطير، والحقيقة أنها إرادةٌ لم تقف عند حدِّ التنظير، وإصرارٌ لم يشأ أن يقبع داخل حدود التأطير؛ شموخٌ كشموخ الجبال، وهِمَمٌ زحفت كزحف الرمال، فاكتسحت كل محال؛ لتُصيِّر الفيافي معالم للحضارة، والقفار وجوهًا للخضرة والنضارة. وعلى مدار واحدٍ وتسعين عامًا لم تكن هذه القصة مجرَّد سطورٍ تروى في صفحات الكتب، بل كانت المداد الذي كُتِبَتْ به وصية الأجداد، والزاد الذي قوى عزائم الأحفاد؛ فانطلقوا يترسَّمون الخطى لحفظ المآثر، وصناعة الأمجاد.
واليوم، وتحت شعار (هي لنا دار) ترتقي الهامات، يحدوها الزَّهو والفَخَار، بكل ما تمَّ من إنجاز، وما تحقق من إعجاز، يدًا بيدٍ، شعبًا وقيادة، نحو مدارج العزِّ والتمكين والسيادة.
المقالات > 23 سبتمبر
بقلم/ يوسف الشيخي

23 سبتمبر
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/280747.html


