ودعنا عامًا دراسيًا كان ملؤه العلم والعمل والعطاء والأمل، كانت فيه نتائج التعلّم عن بُعد ناجحة ومثمرة بكل المقاييس، عشنا التجربة في محطة من حياتنا الدراسية بجامعة الملك خالد تخصص دبلوم عالي في الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة في هذا التخصص، لتأهيل كوادر وطنية متخصصة في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات و المؤثرات العقلية ، لمواجهة ظاهرة الإدمان بأساليب علمية ومنهجية واضحة .
لقد تعلمنا العديد من المعارف والمهارات والقدرات للتعامل مع مشكلة المخدرات بشكل احترافي ابتداءً بأهمية نشر الوعي بخطر التعاطي، والتعامل ومعالجة العوامل المؤدية إليه، والكشف المبكر لحالات التعاطي قبل وصولها لمرحلة الإدمان وإعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً، من خلال ماتم الإلمام به خلال عام دراسي تضمن دراسة علم الوقاية من المشكلات السلوكية والفكرية دراسة نظرية، ودراسة لظاهرة حجم وخصائص المخدرات والمؤثرات العقلية محلياُ وعالمياُ، والإلمام باستراتيجيات ونظريات ومفاهيم الوقاية، والقدرة على التخطيط والبناء وتصميم وتنفيذ ورصد وتقويم البرامج الوقائيـة بكافة مستوياتها، والتدريب على مهارات وقيم ومبادئ العمل المهني، والسعي لتحقيق التكامل بين الأسرة والمجتمع المحلي مع المؤسسات المتخصصة، بالإضافة إلى توظيف استخدام التقنيات الحديثة، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي ، وإجراء الدراسات والبحوث العلمية في مجال الوقاية.
وختاماً تأتي الغاية وهدف قيادتنا الرشيدة حماية أبناء الوطن من آفة المخدرات ، حيث تبذل وزارة الداخلية جهوداً عظيمة، ونجاحات كبيرة للحد من ظاهرة المخدرات، والدور الهام والحيوي للأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ، وما برنامج الدبلوم إلا شاهد على تلك الجهود والإنجازات شكراً لتلك الجهود ، والشكر موصول لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد على إخلاصهم وتفانيهم ، وجهودهم المميزة لتحقيق الاستفادة من مقررات الدبلوم ، والتهنئة للزملاء والزميلات على تخرجهم ،مع صادق الدعوات بأن تتكلل تلك الجهود لحماية أبناء الوطن ووقاية أفراد المجتمع من مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية .
المقالات > هذا ماتعلمته..في الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية
بقلم / بلغيث هادي الرفيدي

هذا ماتعلمته..في الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/257986.html


