مبروك نقولها بصوت عال لمملكة الخير والإنسانية على نجاحها الباهر خلال موسم حج استثنائي تحدت فيه"كورونا" بفضل الخبرات التراكمية التي جنتها من المواسم السابقة، فأبدعت في علم التفويج بتظافر جهود كل القطاعات الحكومية التي وفرت إمكانيات ضخمة من تعقيم وتنظيف للفضاءات، والممرات، والباصات، حتى حصايات رمي الجمرات نالها التعقيم وهذا يدخل في نطاق الإجراءات الاحترازية التي بفضلها أحرزت المملكة إنجاز تاريخي أبهرت به العالم حيث قدمت له درساً ومثالًا يحتذى بهما في حسن إدارة الأزمات سيسجله لها التاريخ بأحرف من ذهب، فقد كان هذا محل اهتمام المواجيز الصحفية المتواترة على مدار الساعة لتغطية هذا الحدث الإيماني العظيم لمزيد من الاطمئنان على صحة الحجاج ومواكبة تنفيذ خطط التفويج.
إنه إنجاز تاريخي مميز يضاف إلى إنجازات المملكة منذ الملك المؤسس -طيب الله ثراه-، وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين.
فنجاح الحج في زمن "كورونا" هو نجاح للخطة السعودية ونجاح لمدى تمسك جميع القطاعات الأمنية والصحية وغيرها والتي أظهرت أنها على مستوى رفيع من الدقة والجدية وحسن التسيير للمحافظة على سلامة ضيوف الرحمان بمرافقتهم اللصيقة أينما حلوا طوال مناسك الحج.
وقد ساعد على هذا النجاح التزام الحجاج بتنفيذ الخطط الاحترازية الدقيقة المعتمدة التي قطعت الطريق أمام "كورونا"، حيث لم يصب أي حاج أو مرافق بها مما دفع بالمنظمة العالمية للصحة للتنويه بالجهد السعودي المثمر في هذا الصدد، ومباركة عديد المنظمات العالمية بأن المملكة كانت في مستوى الحدث، وأن هذه الأرض الطيبة جديرة بأن أنعم الله عليها باحتضان الحرمين الشريفين وباستضافة ضيوف الرحمن من كل حدب وصوب والذين ودعوا المشاعر المقدسة بالدموع على أمل العودة سائلين الله أن يحفظ المملكة وأهلها وأن يطيل عمر خادم الحرمين الشريفين ويرعى سمو ولي عهده الأمين على حرصهما الشديد ومواكبتهما الدقيقة لكل فعاليات الشعائر المقدسة والتي أجمع المتتبعون على نجاح السعودية في حسن إدارتها بثبات ودقة متناهية.
فهنيئاً لك يا مملكة الخير والإنسانية وقد أثبتت الأيام أنك فعلا " السعودية العظمى ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كاتب تونسي