ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شخصية استثنائية كان من فضل الله على بلادنا أن يكون سندًا لوالده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، فاستطاع خلال عام واحد من تولي ولاية العهد أن يحدث مجموعة من الإصلاحات الداخلية والخارجية، فاهتم بتعزيز دور المملكة وحضورها القوي والمؤثر في المجتمع الدولي، وهو المكان الطبيعي لدولة تضم المقدسات الإسلامية، وتسخر كل إمكاناتها لخدمة وراحة المسلمين لأداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، فكان لابد من إبراز دورها المؤثر في العالم الإسلامي.
والمملكة ذات اقتصاد قوي ومؤثر على الأسواق العالمية فكان لا بد أن تدخل في منافسات اقتصادية عالمية كبيرة، لذلك اعتمدت مجموعة من المشاريع العملاقة مثل "نيوم" ومشاريع جزر البحر الأحمر، وهي مشاريع سيكون لها تأثيرها الكبير على الاقتصاد في بلادنا، ورفاهية المواطن، إلى جانب الإصلاحات الداخلية ومحاربة الفساد، ومتابعة التحسين المستمر في أداء الأجهزة الحكومية وفق معايير ومؤشرات واضحة، حتى أصبحت لغة المؤشرات هي السائدة في تقارير الأجهزة الحكومية.
عام من الإنجازات التي تبشر بمستقبل واعد لهذ الوطن العظيم والتي أدرك ولي العهد -حفظه الله- برؤيته الثاقبة أننا لم نستغل إلا جزءًا بسيطًا جدًا من الإمكانات المتاحة لهذه البلاد المباركة، ولذلك يعمل -حفظه الله- على توظيف هذه المقدرات والإمكانات المتاحة بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، إنه عام استثنائي وذكرى مباركة للوطن والمواطن.
وبهذه المناسبة أرفع باسمي ونيابة عن جميع منسوبي ومنسوبات تعليم القنفذة، نجدد البيعة لسمو ولي العهد، ونسأل الله أن يحفظ سموه ويمده بعونه وتوفيقه، ويحفظ بلادنا ويديم عليها الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.



