إلى روح الفقيد سعيد بن جمعان الشدوي.
يا راحلًا تركَ في الممراتِ صدى خُطاه، وفي دفاترِ العمرِ بياضًا لا يبهتُ ولا يزول.
يا من علّمتَنا أنَّ التربيةَ رسالةُ قلبٍ قبل أن تكون مهنة، وأنَّ القائدَ الحقَّ يُهذّب الأرواح قبل أن يُدير الأعمال.
نم قريرَ العين…
فما زالت كلماتُك تُوقظ فينا ضميرَ المعلّم، وما زال نهجُك يفتحُ في العقول نوافذَ ضوء، وما زال أثرُك يمشي بيننا كأنك لم تغب…
وكأن الفقدَ لم يجرؤ أن يكتمل.
علّمتَنا أن ننهضَ بالطفل قبل الدرس، وأن نُصغي للإنسان قبل السؤال، وأن نُقيم في كل قلبٍ مدرسةً صغيرة تبقى بعد أن نرحل جميعًا.
يا قائدًا لم يرفع صوته يومًا، بل رفعَ هممًا، ولم يترك وصيةً مكتوبة، بل ترك أجيالًا تشهد أنه كان هنا.
سلامٌ عليك… على صبرك، وحكمتك، وابتسامتك التي كانت تُصلح ما تعجز عن إصلاحه اللوائح والخطط.
سلامٌ على روحك التي ما زالت تُعلّمنا - بعد الرحيل - كيف يكون الإنسانُ منهجًا.
بقلم: هادي بن علي الزبيدي

سعيد الشدوي.. حين يظل الإنسان منهجًا
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/454164.html


