لاشك أن حياة الإنسان لا تستقيم ولا يكون لها بدون تعايش سليم وتصالح مع الذات والآخر ، حياة الإنسان مبنية على التعامل مع ذاته وأسرته ومجتمعه ، وهنا في عجالة سريعة أخي الكريم أنثر بين يديك ثلاثية التعايش بسلام مع يقيني بأن جذورها متأصلة في ذاتك فقط تحتاج إلى سقيا مستمر وتعهد دائم ورعاية شخصية .
هذه المرتكزات الثلاث ( التسامح ، الحب ، العطاء ) .
تبدأ المعادلة من هنا أخي القارئ حتما لا تستطيع أن تعطي بدون حب ، ولن تتمكن من الحب دون تسامح . وبلاحظ مع أخي الكريم كم هي حياتنا بحاجة لهذه الثلاثية فمن غير الممكن أن تتزن الحياة بواحدة منها دون الباقيتين .
لذا أخي الكريم حتى تعيش متصالح مع نفسك لا تحمل معك تجربة من الماضي بنفس شعورها وأحاسيسها للمستقبل حتى لا تحقق قانون التراكم وتوهن نفسك وتتأصل فيك آثار تلك التجربة تسامح مع الآخر ومع ذاتك واترك الماضي ولا تعد له .
تسامح مع ذاتك والآخر لتحقق الحب بكامل معانية وتدرب على العطاء بصفاء ولا تتنتطر المقابل ولا تقف عند ردات الفعل مهما كان نوعها فأنت تعيش لغاية أسمى .
التسامح شيء يتعلمه الإنسان بسهولة لكن في تنفيذه صعوبة وفِي الاستمرار فيه حياة عظيمة السعادة . لنتذكر جيدا إن هذه الحياة ليست بروفة لحياة بعدها بل هي حياة حقيقية واحدة لا تليها إعادة ، وليس لدينا الوقت في هذه الدينا للحزن والضيق والغضب من شخص معين أو وقت محدد .
حياتك صنع قرارك وفق قناعاتك وكي تصل لمرحلة الحب المتكامل يجب أولا أن نصل إلى التسامح المتكامل ، ومنه إلى الحب وبعد ذلك نصل إلى مرحلة العطاء ، تتحقق لنا حياة كلها صفاء وود وهناء.
التعليقات 1
1 pings
صبا
02/09/2017 في 3:10 م[3] رابط التعليق
ثلاثية لاغنى عنها جميل مايحمل هذا المقال في محتواة والأجمل الصفات الثلاث التي هيا ترتقي بالأخلاق الشخص في مجتمعه مهما اختلفت صفاتهم