في هذه الأيام وماسبقها يغذ أبناؤنا الطلاب السير بين ردهات الجامعات والكليات المختلفة سعيا وراء القبول والحصول على مقاعد دراسية مناسبة يبنون من خلالها مستقبلهم العلمي والوظيفي وفي خضم ذلك السباق تتصادم رغبات الآباء مع ميول واتجاهات الأبناء التي هي الفيصل في النجاح والسير سيرا حسنا في الدراسة الجامعية ومايليها من دراسات عليا و الآباء يتمنون ويحلمون ويطمحون بمستقبل مشرق لأبنائهم وحق لهم ذلك ولكن من المهم التخفيف على الأبناء من الضغط النفسي وصراع الخيارات وذلك بعدم الزج بهم في متاهات الطموحات غير الواقعية من خلال الدفع بهم إلى جامعات وكليات وتخصصات لايرغبون الدراسة فيها ولا الالتحاق بها حتى ولو كانت معدلاتهم مرتفعة وقدراتهم مرموقة في المرحلة الثانوية فأماني الأب بأن يكون ابنه طبيبا أو مهندسا أوغير ذلك لاتكفي أمام رغبة وميول واتجاه الابن الذي سيواجه معترك الحياة وحده فلا أحد ينوب عن أحد في التفكير واختيار المصير فالواجب على الآباء التوجيه والمساعدة وليس الإلزام والتعسف والعضل بل التواصل من وقت مبكر مع مدارسهم لمعرفة قدرات وميول أبنائهم وتشجيعهم ومؤازتهم ثم تبنى الآمال والتطلعات على واقع واضح لدى الأب والابن بعيدا عن الأوهام والتوقعات غير المنضبطة وغير المستندة على الدقة والضحية هنا ذلك الشاب اليافع الذي قد يصاب بخيبة أمل تعرقل مستقبله الدراسي والوظيفي بسبب ذلك الصدام غير المحسوب بين رغبة الأب وقدرات وميول الابن .
المقالات > الصدام بين رغبات الآباء وميول وقدرات الأبناء ..
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/41701.html



