اقترب رمضان وبدأت حالة الاستنفار المعتادة فاختنقت المتاجر والمسالخ وأسواق الأواني !
لم يعد الحديث في المنزل والملتقيات ومقار العمل إلا عن أسعار الذبائح والسلع الغذائية !
هكذا حالنا مع استقبال رمضان فكأننا في موسم تدجين للبطون أو مسابقة لأكبر سفرة رمضانية أو استعداد لحالة حضّر قادمة !
وفي كلّ عام ننتقد مثل هذه السلوكيات ونتوعد أنفسنا بتعديل ذلك في العام القادم ولكن الطبع يغلب التطبع !
رمضان شهر عظيم حتى في إراحة ذلك الجسد الذي انهكته الولائم ودمرته المناسبات ولكن بهذه العادات نحكم عليه بالإعدام !
عندما نتذكر رمضان في الزمن الماضي نستدعي الرمزية فما بين برنامج على مائدة الإفطار والشيخ علي الطنطاوي عند الإفطار والشيخ الشعراوي قبل السحور تكون لحظات الاندماج الروحي في ذروتها وحالة التسمر أمام شاشات التلفاز لمتابعة فوازير الأطفال ومسلسل غضب ومغامرات الفضاء !
وبين ارتباط بعض المأكولات والمشروبات بهذا الشهر مثل اللقيمات ومشروب التوت وكأنها لا تباع أو تصنع إلا في رمضان!
فكانت البساطة في الماضي تعطي لنا الصورة الخيالية والنمطية كأطفال في ترقب ليلة القدر بأن تنزل النجوم من السماء أو تسقط بعض الهدايا والألعاب !
هكذا يعود لنا رمضان حاملاً معه الذكريات الجميلة والأمنيات الصادقة والصور المجتمعية المثالية وكأنه يدعونا إلى العودة للفطرة الصحيحة والنقية !
كل عام وأنتم بخير .
المقالات > رمضان يطرق الأبواب
بقلم / إبراهيم أحمد الزبيدي

رمضان يطرق الأبواب
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/381902.html


