إطلاق عام الإبل على عامنا الحالي ٢٠٢٤م يأتي في ظل اهتمام الدولة اعزها الله بالإبل انسجامًا مع اهتمام المجتمع العربي والسعودي على وجه الخصوص بتربية واقتناء الإبل كموروث يحظى باهتمام إنسان هذه الأرض منذ بداية الخليقة، وكانت إلى وقت قريب وقبل توفر وسائل النقل الحديث هي وسيلة النقل الأولى الذي يتنقل عليها أبناء الجزيرة العربية في أسفارهم وتجارتهم، علاوة على اعتمادهم على لحومها وحليبها وأوبارها في حياتهم اليومية، ولما تتمتع به من الصبر والتحمل حتى أطلقوا عليها سفينة الصحراء لأنها تتمتع بقوة عجيبة في الصبر على الجوع والعطش لفترات طويلة.
وتعيش الإبل في هذا الزمان أجمل أوضاعها حيث حظيت باهتمام الدولة وتشجيع ملاك الإبل، فأقيمت المزاينات والمهرجانات وأقيمت الجوائز التي أهمها جائزة الملك عبد العزيز، وفُتح الباب في التنافس بين ملاك الإبل على مصرعيه، وارتفعت الأسعار ووصلت إلى مبالغ خيالية لم تصلها من قبل، واستفاد الملاك وكذلك المربين وساهم ذلك في تنشيط الاقتصاد الوطني واستفادة أهل الإبل بشكل عام وسعى العديد منهم إلى محاولة الحصول على سلالات فاخرة ونادرة، من خلال البحث عن الفحول الطيبه ذات الأصول الطيبة وهذا ثمرة ونتيجة الاهتمام الذي توليه الدولة لهذا الجانب المهم، وكذالك كون المواطن له اهتمام كبير بهذا الموروث فنتج عن ذلك ما نراه اليوم من الوضع المشجع والمطمئن لحالة ملاك الإبل ومستقبل الإبل في بلادنا أهمية الإبل ومكانتها ليست جديدة فقد قال تعالى:﴿أَفَلا يَنظُرونَ إِلَى الإبل كَيفَ خُلِقَت﴾ ، و قالَ النبيُّ صَلّى اللهُ عليه وسلَّمَ (لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ)، والمتوقع أن يكون مستقبل الإبل زاهراً في ظل الاهتمام المشترك بين الدولة والمهتمين بالإبل، شكراً لقيادتنا الرشيدة على هذا الدعم والتشجيع غير المحدود.