قيل سابقًا : ماأصعب الرحيل وما أقساه على قلوبنا الضعيفة، وهذه هي سنة الكون، عندما يرحل رجل ويترك في قلوب الجميع بقايا منه ومن أفعاله فلا غرابة أن تحزن القلوب على فراقه، فلا يوجد هناك قسوة أكثر من أن نسمع خبر وفاة من نحبهم أو نعرفهم ونقدر مكانتهم وأفعالهم، مات من أحبه الجميع واتفقوا على كرمه ولم يتبقى لهم منه إلاّ الذكريات الجميلة والمواقف والأفعال التي ستبقى حاضرة في قلوب من يعرف هذا الرجل الكريم وستبقى مواقفه شمعة تنير ظلمات الحياة من بعده.
إنه الشيخ بعسوس بن عبدالله الكثيري رحمه الله، فالحمد لله الذي له ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
ولئن طويت حياته، فلن تطوى صحائف حسناته - بإذن الله تعالى، كان سخي اليد، كريم النفس، كان يفعل العمل ولا ينتظر ثوابه إلا من الله عز وجل، فقد عود نفسه على العطاء والكرم وحب الناس، والتي مازالت تسترفد من بحر عطايا أفعاله ومواقفه بالدعاء له على ماقدم طوال مسيرة حياته.
اللهم أكتبه عندك من المحسنين، وأجعل كتابه في عليين، وأغفر لنا وله ولوالدينا وللمسلمين أجمعين.
بقلم: متعب حجر الكثيري

“وداعاً بعسوس بن عبدالله”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/359515.html


