في كل عام يحتفل العالم بالكثير من الأيام العالمية التي حُدِدت لتكون مناسبات دولية، والهدف من اعتماد تلك الأيام نشر الوعي العام للحفاظ على الصحة والبيئة وتعزيز التنمية المستدامة، ودعم العمل الإنساني لتقوم جميع قطاعات المجتمع بإطلاق أنشطة توعوية متنوعة حول موضوع هذا اليوم وتسليط الضوء على أهدافه.
ويوم 31 مايو، يوافق اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي تم تحديده من قبل دول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية لزيادة الوعي بالأضرار التي تسببها منتجات التبغ على الإنسان والمجتمعات والصحة العامة والبيئة، حيث يتم التركيز هذا العام على الطرق العديدة التي يهدد بها التدخين البيئة التي نعيش فيها.
ويعد التدخين بجميع أشكاله من المُمارسات التي تضرّ بالصحة والبيئة على حد سواء، فيما تؤكد منظمة الصحة العالمية أن دخان التبغ يحتوي على 7000 مادة كيميائية تسبب في وفاة 7 ملايين شخص سنوياً ويزيد من إلحاق الضرر بصحة الإنسان، بالإضافة إلى ذلك يعد دخان التبغ أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على البيئة من خلال انبعاث آلاف الأطنان من المُركّبات المسبِّبة للسرطان، والمواد السامة، وغازات الاحتباس الحراري في البيئة، وينتج عن استهلاك السجائر في جميع أنحاء العالم ما يصل إلى 680 مليون طن من النفايات سنوياً، وتمثّل أعقاب السجائر نحو 30-40% من جميع أصناف القمامة، والمواد التي تتسرب من مرشحات أعقاب السجائر هي مواد سامة للحياة المائية، مما يعد سبباً إضافياً للإقلاع عن التدخين.
وفي مملكتنا الحبيبة نهضت بجهودها في مساندة الجهود العالمية لمكافحة التدخين، بمجموعة من الإجراءات والمبادرات التي تدعم ذلك التوجه على المستويين المحلي والإقليمي، منها تطبيق نظام مكافحة التدخين، ونشر الحملات التوعوية والإعلامية من مختلف الجهات الحكومية والأهلية والقطاع غير الربحي على مدار العام، وتقديم الخدمات المساعدة للإقلاع عن التدخين، ويظل وعي المواطن والمقيم هو حجر الأساس في مواجهة التدخين واحتواء انتشاره .