تواصل الرؤية السعودية 2030 الطموحة مسارها بثبات نحو بناء غدٍ أفضل في بلدٍ تحلو فيه الحياة لشعبٍ متماسك مقتنع بالأهداف الرائعة التي ما انفكت حكومة خادم الحرمين الشريفين ترنو إلى بلوغها انطلاقًا من بناء قوة ناعمة لتوفير بيئة سليمة تقلل من الإنبعاثات الغازية الضارة وتشجع على زيادة اتساع الغطاء النباتي بكامل أرجاء المملكة من خلال عدة مبادرات أهمها "السعودية الخضراء"، ثم أن للميدان الاقتصادي نصيب من هذه الرؤية من خلال الحث على الاستثمارات الداخلية والخارجية.
فبعد إطلاق مبادرة "الاستراتيجية الوطنية للاستثمار" أصبح من المؤكد أن للمملكة العربية السعودية قدرة تنافسية رائدة قد تساهم في جلب أكبر المستثمرين، بما أن للمملكة بيئة استثمارية واعدة وآمنة بفضل الحوافز التي هيأتها رؤية 2030 بإنشاء أقطاب اقتصادية واعدة، كالمناطق السياحية على ساحل البحر الأحمر، واستغلال المخزون التاريخي والثقافي بإحياء المناطق الأثرية واستثمارها خاصة مع توافق وتكامل القطاعين العام والخاص.
فيمكن القول أن رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعتبر من أفضل التجارب الناجحة التي بالإمكان تداولها في المنتديات العالمية لتستفيد منها المجتمعات التي تعاني من اقتصاديات هشة ومن فقر متزايد.
فبعيون تونسية ننظر بتفاؤل إلى نتائج هذه الرؤية السعودية، هنيئاً لأشقائنا في المملكة بهذه المبادرات الرائدة التي ستجعل من تلك الربوع الطيبة أوروبا الشرق الأوسط والتي ستسعدنا وتشرفنا جميعا، إلى الأمام، كان الله في عونكم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب تونسي