طريق وعر غير معبد، مرتادوه كثر، الكل يسعى لتحقيقه ويسير نحو نقطة بداية مشواره؛ ليصعد القمة، ويبتعد عن صخب القاع ومزاحمة المتعثرين الذين سقطوا في المنتصف قبل وصول القمة المضيئة.
إنه النجاح الذي يجعل صاحبه يغرد خارج السرب، ويجعل تفكيره دائمًا خارج الصندوق، هو قمة؛ الوصول إليها لا يعني النهاية، بل بداية الرغبة الجادة المحفوفة بكل مقومات ومحفزات قهر الصعاب، وعشق معانقة السحاب ثم مصاحبة النجوم، ومحاولة لمس القمر في ليلة بدر التمام والكمال.
فالنجاح الحقيقي تتبعه نجاحات أعلى درجة وأكثر تنوعًل، يؤتي ثماره، ويظهر إشعاعه، فتظهر الأمور على حقائقها؛ ليميز الخبيث من الطيب، وتجفف منابع الضبابية، وتطمر أوحال الفشل، وتفسد قذائف المثبطين المحبطين، فهم كوابح التقدم والسير نحو الأمام.
"لا تأبه بالمحبطين، حافظ على نفسك من أعداء النجاح، واهتم بمن يهتم بك، أما البقية فرد التحية يكفي" وليم شكسبير.