وقعت عيناي على إحصائية حديثة لمنظمة الصحة العالمية تقول فيها إن عدد وفيات حوادث الطرق ومعدل الوفيات لكل 100 ألف نسمة،انخفض بنسبة 35% و40% على التوالي خلال الفترة من 2016 إلى 2018 م، في السعودية، وأشادت المنظمة في تقرير حديث لها، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية واس، بجهود المملكة في تعزيز السلامة المرورية بما يحقق المستهدفات العالمية في حفظ الأرواح والممتلكات.
وأشارت أيضاً إلى المنهجية التي تسير عليها المملكة في تحسين السلامة المرورية، وذلك من خلال برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 وبمشاركة القطاعات ذات الصلة ما يسهم في توحيد الجهود وسرعة الإنجاز.
لا شك أن هذه الشهادة يفتخر بها كل سعودي بل كل من على أرض مملكتنا الحبيبة، بالأمس القريب كانت وفيات حوادث السيارات تفوق قتلى الحروب، وضحايا الزلازل والبراكين، نتيجة تهور شبابنا -أصلحهم الله - سرعة زائدة، ولامبالاة، انشغال بالجوال اتصالات، ومحادثات واتس أب ضاربين بقواعد السلامة المرورية الحائط، وكان لابد من وجود حل لتلك المشكلة لإيقاف نزيف الدماء وحفظ الأنفس والثروات، فقررت دولتنا الحبيبة وضع نظام ساهر؛ لردع المتهورين، وحفظ وسلامة مرتادي الطرق السريعة التي تربط بين مدن ومحافظات المملكة، وقد أتت أكلها - بفضل الله - فقد انخفضت الحوادث بشكل كبير.
لكن ظهرت مشكلة أخرى، قد تساهم بشكل أو آخر في الحوادث المرورية، ألا وهي استخدام الجوال أثناء القيادة؛ مما استوجب وجود كاميرات لرصد مستخدمي الجوال أثناء القيادة، وبكذا سدت كل الطرق المسببة للحوادث.
فعذراً أيتها الأمهات وعذراً أيها الآباء، وعذراً أيها الصديق الحميم والزميل المقرب، لم أستطع أرد على اتصالاتكم، ولم أتمكن من قراءة رسائلكم. .