الحقائق الدامغة التي تضمنها التقرير الأممي حول تورط إيران في اعتداءاته التخريبية ضد المنشآت النفطية السعودية لا يدع مجالًا للشك في التوجه الإيراني نحو معاداة المملكة ونواياه التخريبية ضد بلد عربي آمن، عرف منذ القدم بسياسته المتفتحة والمنحازة إلى الحق ومناصرة الشعوب المضطهدة.
بقي على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفًا موحدًا ومنصفًا لمنع تسليح النظام الإيراني "الطموح" إلى تغذية الإرهاب ودعمه له لإحداث المزيد من بؤر التوتر في عدة مناطق، خاصة منطقة الخليج العربي التي عرفت بالاستقرار والتفاف شعوبها حول قياداتها على غرار المملكة العربية السعودية التي على العالم العربي الوقوف إلى جانبها ودعم مواقفها في المحافل الدولية.
والأكيد أن الشعوب العربية والإسلامية لن تقبل بأن تتخذ بعض أنظمتها موقفًا إما محايدًا، وهو خيانة لقبلة المسلمين، منبع الوحي ومهبط الرسالة، أو اصطفافًا إلى جانب الملالي والمجوس الذين لا هم لهم سوى إدخال المنطقة العربية في فوضى وعدم استقرار يسهل لهم تنفيذ أجنداتهم وأيديولوجياتهم التي أثبتت الأيام فشلها.
آن الأوان أن يستفيق الضمير العربي كل الدول المحبة للسلام وأن تثبت أنها فعلًا مع الحق، وضد كل ما من شأنه تهديد سلامة وأمن المملكة من سياسة إيران الظالمة والمتحدية للأعراف الدولية، خاصة وأن للسعودية وقيادتها شأن في مجموعة الكبار على غرار ترؤسها لمجموعة الـ20 وإنجاحها لعدة ندوات افتراضية تجسيمًا لهذه الرئاسة التي ستزيد من ثقة العالم المتحضر في الموقع الريادي الذي تحتله السعودية عن جدارة على المستويين الإقليمي والدولي.
ــــــــــــــــــــــ
* كاتب تونسي