لا شك أن عودة صندوق التنمية الزراعية لدعم المزارعين في منطقة الدرع العربي بعد أن توقف لفترة، بعدما أسقط عنهم القروض السابقة، وأعفاهم من سدادها، أمر في غاية الأهمية، وقرار حكيم يتطلبه الأمن الغذائي والاستقرار الوطني، خاصة إذا ما أُخذ في الاعتبار المساحة الكبيرة التي تتكون منها منطقة الدرع العربي، وعدد السكان الكبير في هذا الجزء من الوطن الغالي والتي تعتمد على حاجتها من الغذاء من إنتاج مزارعها طوال العقود الماضية.
ولعل في دعمهم وتشجيعهم ما يكون دافعًا لهم للمزيد من إنتاج التمور والحبوب والفواكه والخضروات، وبالتالي دعم الأمن الغذائي على مستوى الوطن.
ولا شك أن الجميع على يقين بأن مثل هذا الأمر الاستراتيجي المتعلق بالأمن الغذائي للوطن لن يغيب عن أصحاب القرار، وعودة صندوق التنمية الزراعية لدعم المزارعين في منطقة الدرع العربي خير دليل على الاحتياط لتقلبات الزمان.
------------------------
*رئيس مركز ثقيف