تأتي الذكرى الـ88 لهذا الوطن العظيم، وعيون أبنائه على تحقيق رؤية 2030، وقد تهيأت بفضل الله، ثم طموح القيادة وعزيمة أبنائه كل العوامل التي ستجعل هذا الوطن في طليعة دول العالم. فقد منَّ الله على بلادنا بقيادة حكيمة جعلت من كتاب الله وسنة رسوله دستورًا لهذا الكيان العظيم فشاع العدل والأمن والأمان والرخاء والاستقرار وتفرغ الناس لعمل الدنيا والآخرة، وتشوف الناس لمعالي الأعمال وزادت هممهم وطموحاتهم، فكانت الإنجازات الفردية والمؤسسية ، وبدأ الناس في هذا الوطن العظيم يعون ويدركون معنى الوطنية الحقة، بأنها مسؤولية فردية واجتماعية ولحمة وطنية والتفاف حول القيادة وأنها عمل وحب وتضحية وجدية وبناء وإخلاص ومحافظة على كيان الوطن ومقدراته، وأنها همة وطموح ورغبة صادقة بجعل هذا الوطن ورايته فوق هام السحب رفعة وتقدمًا وحضارة.
إن الاحتفاء بالوطن يتطلب التزامًا صادقًا وعزيمة وإصرارًا على المساهمة الحقيقية في بناء نهضته بالأداء المتقن الجاد كل في مجاله، وكذلك تعزيز لحمته الوطنية بالتصدي لكل فكر يريد النيل من وحدتنا الوطنية أو المساس بأمننا.
لقد رأينا كل ذلك عيانًا بيانًا، جيشنا العظيم على حدودنا يسطر البطولات والتضحيات، حماية للوطن وعقيدته السمحة، رجال أمننا في الداخل عيون ساهرة لحماية الأمن وخدمة المواطن والمقيم، الأجهزة الحكومية جميعها تنصهر في جهاز واحد في عمل وتكامل وتنسيق مدهش لتحقيق هدف واحد هو خدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء شعائرهم بيسر وطمأنينة.
رصدنا مبادرات مدارسنا النوعية وهي تحتفي بيوم الوطن، ابتهاجًا بما تحقق للوطن من رفعة وتقدم وعزيمة وإصرار على مواصلة المسير والعطاء. أعمال تطوعية وبرامج تدريبية وتوعوية ومشاركات مجتمعية ودعم وتحفيز للتميز والتفوق لإدراكهم أن ذلك حق لوطن التميز والعطاء.
في الذكرى الـ88 نفخر ونعتز بالوطن ونحن نرى مؤشرات عالمية توضح تقدم بلادنا في مجالات التنمية البشرية العالمي لعام 2018م فقد صنفت بلادنا في تقرير الأمم المتحدة في المرتبة الـ39 من بين 189 دولة شملها المؤشر وتقع ضمن أعلى الدول التي بها تنمية بشرية عالية جدًا.
نسأل الله أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها وعزها ويحفظ قيادتها الطموحة إنه سميع مجيب.
__________________
*مدير تعليم القنفذة



