في جو بهيج وفي نطاق التعاون بين البلدين الشقيقين، تم أمس الأربعاء بمقر وزارة الصحة التونسية وبحضور سعادة سفير المملكة العربية السعودية بتونس وممثلين عن ولايات القيروان والمهدية والقصرين، توقيع عقود الدراسات مع المكاتب الاستشارية السعودية لتصميم مشاريع إحداث وتجهيز (مستشفى الملك سلمان الجامعي بالقيروان، وهو هبة من المملكة، ومستشفى جهوي “صنف ب” بمدينة الجم، في إطار قرض من الصندوق السعودي للتنمية، ومستشفى جهوي بمدينة سبيبة في إطار قرض من نفس الصندوق).
وستنطلق الأعمال الهندسية مباشرة بعد هذا التوقيع، مع العلم أن التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع الصحية قدرت بـ 400 مليون دينار، وقد أدخل هذا الحدث الهام السرور والبهجة في نفوس ساكني المناطق المنتفعة بهذه المشاريع التي تعتبر دليل آخر وواضح على عمق العلاقة بين المملكة وتونس وحرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على مزيد تعميقها. فالشعب التونسي مدين للقيادة السعودية بهذه اللفتة الكريمة في زمن تحتاج فيه تونس إلى مزيد من الدعم والمساندة وقد عودتنا المملكة على هذه التحركات النبيلة، فشكرًا لخادم الحرمين الشريفين.
والشكر موصول كذلك لسعادة السفير ومعاونيه على الجهود المبذولة لتحقيق هذه المشاريع الإنسانية التي لن تزيد التوانسة إلا حبا للمملكة أرضا وقيادة وشعبا، وتبرز للعالم أن المملكة منبع خير لا ينضب على الدوام.