لم يكن HH-68 رمزًا ورقمًا عابرًا؛ فلقد انصهرت به كطالبة دراسات عليا أعيش مشاعر وفكر الطلبة، وأحظى بما يحظون به من دعم واهتمام، فهو رقم فريقي في هاكثون الابتكار الصحي الرابع 2024 في جامعة كاساو الصحية، وبغض النظر عن الفوز من عدمه تتجسد القيمة العظيمة والمضافة في خوض غمار التجربة الاستثنائية لطلبة الدراسات العليا بكلية الصحة العامة دفعة الدبلوم العالي في الآمان الأسرى كفريق متعدد التخصصات يشارك بفكرة مشروع تعزز صحة ورفاة الطفل منبعه من عمق إيمانه برسالة دبلوم برنامج الأمان الأسري و انطلاقاً من رؤية 2030 التي تهدف لإرساء مجتمع حيوي، ذو اقتصاد مزدهر، من أجل وطن طموح، والذي تم تصميمه في جامعتي الحبيبة كاساو لتعزيز قدرات العاملين في قضايا الأسرة من مختلف القطاعات الصحية والاجتماعية والأمنية ليصبحوا قادة ذوي كفاءة عالية في المعارف والمهارات والقيم ذات العلاقة من أجل تعزيز صحة ورفاه الطفل و الوقاية من العنف الأسري ودعم جهود حماية الأسرة في المستقبل، وكذلك يمكنهم من إجادة أدوات البحث والاستزادة المعرفية من خلال مصادر مختلفة للتعلم محلياً وإقليمياً ودولياً. لبناء استراتيجيات وطنية تعزز من جودة الحياة واستدامة التنمية.
كانت تجربة المنافسة في هاكثون الابتكار الصحي الرابع 2024، كمشروع مقبول للمنافسة من بين 120 مشروع ترشح من بين 1035 مشروع والذي جعلنـي في منتصف الدائرة وبين الحراك الإبتكاري حقًّا وصدقًا وواقعًا وشعورًا، شاهدت وعشت الواقع لحظة بلحظة، ثانية بثانية، من القريب والقريب جًدا على مدار أيامه الأربعة، هكذا تشعر وترى الجميع كخلية نحل، والتفكيـر والعصف الذهني في خلاياهم الذهنية التي تعتصر لتصبّ شهدًا مصفى، ومن حولهم طاقم العمادة وفريق عمل الهاكثون، يقوم بكل رضا وابتسامة على خدمته: تنسيق، تنظيم، لجان مرتبة، ملصقات توجيهية، أدوات، طاولة مكتملة، حقيبة فيها كل ما يلزم، مرشدين بطريقة منظمة يتناوبون على أصحاب المشاريع، يوجّهون ويرشدون كل بحسب الزاوية التي ينطلق منها، فيشرف عليها بعلمه العميق، وتوجيهه البنّاء برحابة صدر وابتسامة رضا بما نفكّر ونصنع، وصغار الأعمار كبار الهمم حولك توجّه وترتّب وتبتسم وتتعاون في حركة سريعة خفيفة تعرف أين تتجه ومن تسأل؛ لتوصلك لما تريد، وتجيبك عمّا تسأل، لا تسمع منهم غير الدعاء والثناء والترحيب من شروق الشمس وحتى مغيبها، من الكبيـر والقائد فيهم حتى الصغير سنًا وعمرًا دراسيًا، من طلابهم المستجدين في وصف هذا المشهد تتوقع أن أعدادهم يفوق المائة وهم لم يتعدوا نصفها.
عظيم وعظيم جدًا ما يصنعون، لافت وظاهر ما يقدّمون، هم بشر يتعبون ولكنهم من عميق حب قادتهم وعطاء أنفسهم النبيلة لا يتذمّرون ولا يتردّدون.
تتمنَّى أن تعود للمشاركة مجددًا؛ لتلتقيهم، في حين أني أجزم أن الدعاء لهم في ظهر الغيب وصل سريعًا، وكلمات الشكر جرى كتابتها وإرسالها، وانطبع في ذهن من شارك ونافس وعاش اللحظة أنه على منصة جامعة عظيمة برقي إنسانيتها وجودة إمكانياتها المهنية، لا محل للسؤال عمن رسم هذه الصورة. نعم، إنهم أبطال عمادة شؤون الطلاب، فمن عمَّق الشعور الذي عشته شكرًا لهم من الأعماق بنبض الشعور والامتنان ثم بحبر القلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استاذ مساعد العلوم الإنسانية - كلية العلوم والمهن الصحية
طالبة دراسات عليا دبلوم برنامج الأمان الأسري
كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية
جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية
- 29/04/2024 سمو ولي العهد: هدفنا الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك من خلال تعزيز التعاون الدولي
- 23/04/2024 نائب أمير مكة يستقبل عدداً من الأمراء والعلماء والمشائخ ومديري الجهات الحكومية والقطاعات الأمنية بالمنطقة
- 23/04/2024 خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة مجلس الوزراء .. ويصدر عددًا من القرارات
- 17/04/2024 مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ 44 تنطلق في شهر صفر القادم
- 16/04/2024 أمير منطقة الرياض يحضر حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الاثنين القادم
- 16/04/2024 نائب أمير مكة يرأس اجتماع لجنة الحج المركزية
- 15/04/2024 سمو وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية أوزبكستان ويوقعان على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة
المقالات > د. فضة العنزي, في منتصف الدائرة ومع الحراك الإبتكاري > في منتصف الدائرة ومع الحراك الإبتكاري
بقلم / د.فضة العنزي
في منتصف الدائرة ومع الحراك الإبتكاري
24/01/2024 2:38 م
بقلم / د.فضة العنزي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/376364.html