يطلُ اليوم الوطني بشمسٍ مُشرقة على تنميةٍ شاملة، وتقدم وتطور واضح ومستمر، واستقرار وأمن وأمان وخطى واثقة نحو المستقبل.
وظلّت المملكة العربية السعودية ثابتة على مر الأزمان، وفي مختلف الأزمات التي عصفت بالعالم بقيادة حكيمة وإرادة قوية تتطلع لمستقبل أفضل لشعبها، وجديرٌ بِنَا أن نستشهد بمقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حينما قال: "لقد وضعتُ نُصبَ عيني منذ أن تشرفت بتولي مقاليد الحكم السعي نحو التنمية الشاملة من منطلق ثوابتنا الشرعية، وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها، والاستفادة من موقع المملكة وما يتميز به من ثروات؛ لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه، مع التمسك بعقيدتنا الصافية، والمحافظة على أصالة مجتمعنا وثوابته".
وأكّدَ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد هذا الطموح والرؤية بقوله: "طموحنا أن نبني وطنًا أكثر ازدهارًا يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معًا لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم بالتعليم والتأهيل، وبالفرص التي تتاح للجميع، والخدمات المتطورة في التوظيف والرعاية الصحية والسكن والترفيه وغيره".
انبثقَ عن هذا الطموح أكبر برامج التحول الوطني في العالم "رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠م" معتمدة على الله سبحانه وتعالى ثم على ركائز ثلاث تعد مكامن قوة لوطننا وهي "العمق العربي الإسلامي، والقوة الاستثمارية الرائدة، ومحور ربط القارات الثلاث" وتستند هذه الرؤية على محاور أساسية هي "مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح".
وتفرع عن هذه المحاور العديد من البرامج تتسق مع مستهدفات الرؤية وتدعمها، ولو استعرضنا بالأرقام والإحصائيات والنِسَب إنجازات الرؤية في مدة قليلة لتأكدنا بأننا نسير نحو مستقبل باهر، فمثلًا من إنجازات الرؤية نحو مجتمع حيوي:
•ارتفعت نسبة تملك السعوديين للمساكن من ٤٧٪ إلى ٦٠٪.
•تقلص مدة الانتظار للمستحقين على دعم سكني من ١٥ عام إلى استحقاق فوري.
•ارتفعت نسبة تسهيل الحصول على خدمات صحية طارئة خلال أربع ساعات منذ دخول المريض بوابة الطوارئ من ٣٦٪ إلى ٨٧٪.
•تقدم ترتيب المملكة العربية السعودية في تقرير السعادة العالمي من ترتيب ٣٧ إلى ترتيب ٢١.
•ارتفع عدد مواقع التراث القابلة للزيارة من ٢٤١ موقع إلى ٣٥٤ موقع.
•تقلص مدة الحصول على تأشيرة الحج والعمرة من ١٤ يومًا إلى خمس دقائق وبشكل إلكتروني.
ولو سلطنا الضوء على منجزات الرؤية في محور الاقتصاد المزدهر لشعرنا بالأمان فمثلًا:
•ارتفعت الإيرادات غير النفطية من ١٦٦ مليار إلى ٣٦٩ مليار.
•ارتفعت قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر من ٥,٣٢١ مليارات ريال إلى ١٧,٦٢٥ مليار ريال.
•ارتفع عددٍ المصانع من ٧,٢٠٦ مصنع إلى ٩,٩٨٤ مصنعًا.
•ارتفعت نسبة التوطين في الصناعات العسكرية من ٢٪ إلى ٨٪.
•ارتفعت عدد الأبحاث العلمية المنشورة من ١٥,٠٥٦ بحثًا إلى ٣٣,٥٨٨ بحثًا علميًا منشورًا.
ومن خلال منجزات الرؤية نحو وطن طموح نشعر بالفخر والاعتزاز فمثلًا:
•ارتفعت نسبة جودة الخدمات الحكومية الرقمية من ٦٠٪ إلى ٨١,٣٪.
•تقدمت المملكة في مؤشر الفعالية الحكومية للبنك الدولي من ترتيب ٨٣ إلى ترتيب ٧٥.
•زاد عدد الاتحادات الرياضية من ٣٢ إلى ٦٤.
•زاد عدد الأسر المستفيدة من الحلول التمويلية من ٣٠٠٠ أسرة إلى ٦٢,٨٦٥ أسرة.
•ارتفعت نسبة التوطين في مهن الصيدلة وطب الأسنان والاتصالات وتقنية المعلومات الهندسية والفنية من ١٨٪ إلى ٢٤٪.
•زاد عدد المتطوعين من ٢٣ ألفًا إلى ٤٠٩ آلاف متطوع.
وفي الختام لا أجد أفضل من أن أختم إلا بمقولة سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حينما قال: "لأني أعيش بين شعب جبار وعظيم، فقط يضعون هدفًا ويحققونه بكل سهولة، ولا أعتقد أن هناك تحديات أمام الشعب السعودي العظيم".
-------------------------
• باحث دكتوراه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية