تقع بعض المشاكل والنزاعات والخلافات بين بعض الأشخاص، ولا يرى الإنسان لها سببًا ظاهرًا أو دليلًا على وجاهة مسبباتها أو مبررًا مقنعًا قد يكون عذرًا وجيهًا لمرتكب هذه المخالفات المصطنعة.
وعندما تتعمق أو تحاول سبر غور الأسباب تجد أن الشخص الظاهر في الصورة مجرد "دمية" في يد آخرين غير ظاهرين في الصورة، ويديرون الأمور بشكل غير مباشر لتصفية حسابات أو الإضرار بآخرين عن طريق هذا الوسيط وهذا من أكبر المشاكل وأخطرها على الفرد والمجتمع ولها نتائج مباشرة على تعطيل المصالح، وإلحاق الأذى والضرر بالآخرين، والإفساد بين الناس بدون وجه حق.
ولهؤلاء وأمثالهم أسوق حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (عن أبي الدرداء: ألا أُخبِرُكم بأفضَلَ مِن درجةِ الصِّيامِ والصَّلاةِ والصَّدقةِ؟ قالوا: بلى، قال: إصلاحُ ذاتِ البَيْنِ، وفسادُ ذاتِ البَيْنِ، الحالقةُ)، و(عن أبي الدرداء: هي الحالقةُ لا أقولُ تحلقُ الشعرَ ولكن أقولُ تحلقُ الدِّينَ).
وفقنا الله وإياكم للخير. والله الهادي إلى سواء السبيل.