بعض الإخوان ينسون أن الاتصال بالله يحتاج إلى الصفاء والسكينة والبعد عن الإزعاج وأن بيوت الله أنشئت للعباده بعيدًا عن مشاغل الدنيا ومشاكلها، ثم يحضر للصلاة بجواله دون إغلاقه، فيزعج المصلين بأصواته وجرسه، وقد يكون بعضها أصوات موسيقى أو أغانٍ تزعج المصلين وتؤذي مشاعرهم وتشوش على خشوعهم وأدائهم لصلواتهم على الوجه المطلوب.
ماذا سينقصك لو تركت الجوال في بيتك، وذهبت إلى بيت الله وتفرغت للعبادة وقتًا وجيزًا؟ أو على الأقل إغلاقه فترة الصلاة إذا كان لا بد من إحضار الجوال إلى المسجد، وتجنبت أذى الآخرين والتشويش على المسلمين في بيوت الله.
إنها والله ظاهرة تستحق الوقوف عندها ومراجعتها ووضع حد لها. ولقد رأيت من يرد على الجوال في المسجد دون اكتراث وهو في ظني جهل أو ضعف إيمان، والحل الآن بين المجتمع والجهات الرسمية لضمان إنهاء المشكلة ومعالجتها، وحفظ بيوت الله وحق المسلم في أن يتعبد بعيدًا عن التشويش والأذى. نتمنى ذلك.