إن ما تنعم به بلادنا وما ننعم فيها من نعم عظيمة تستوجب منا الشكر لله تعالى، وأن من تلك النعم العظيمة نعمة الولاية وتوحيد الكلمة في بلادنا وما تعيشه المملكة العربية السعودية وقاطنيها من الأمن والاستقرار ورغد العيش، وما يبذله ولاة أمرنا من الغالي والنفيس خدمةً للدين والعباد ورعايةً فائقة للحرمين، ونشر للتوحيد، والحفاظ على جنابه بنبذ الشرك والبدع، وتحكيم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وإظهار السنة ومنهج السلف الصالح ومحاربة التطرف والغلو والإرهاب بانواعه، والعمل بسماحة الإسلام الوسطي المعتدل الذي تركه لنا النبي صلى الله عليه وٱله وصحبه وسلم كالمحجة البيضاء نقيًا.
وها نحن اليوم نرى ما تبذله الدولة ومؤسساتها من المحافظة على العقيدة وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتعليم ابنائنا وبناتنا سماحة الإسلام، وتأصيل العقيدة الوسطية ونبذ التطرف والإرهاب والرديكالية، ومن هذا المنطلق ما رأيناه وشاهدناه وأثلج صدورنا تلك المبادرة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وعلى رأسها معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وكذلك معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، ومعالي رئيس أمن الدولة الرجل المخلص لدينه وولاة أمره، بالإعلان عن برنامج نوعي ومهم في وقته والحاجة قائمة لذلك، وهو بيان خطر جماعة تنظيم الإخوان والسروريين على المجتمع، وهي رسالة قوية مجتمعية بأننا في المملكة العربية السعودية أمة وسطية فلا مكان للتطرف والإرهاب والتحزب والجماعات بيننا.
وهذا البرنامج يستهدف شريحة عالية وغالية لها مكانتها في المجتمع، (الطالب والمعلم)، فالمعلم مربي الأجيال بكل تخصصاتهم والطالب هو رجل المستقبل، فبالعلم يرقى المجتمع تقدمًا في جميع المجالات والتخصصات ويبني أمة قوية، وأن الأمة الإسلامية لم تشهد أخطر واخبث وأحقر وأجبن من تنظيم الإخوان المفسدين خوارج العصر، وما خرج من تحت عباءتهم من طوائف الفتن من القاعدة وداعش والسروريين ومن نحا نحوهم جمعوا خصال الشر كلها، وزادوا خيانةً وجبنًا وقلة عبادة وسذاجة وغدرًا ونقضًا للعهود وبيعًا للذمم والاوطان، وولاءً لرموزهم وعصمة لهم فهم جمعوا كل طوائف أهل البدع وعلى رأسهم المجوس الرافضة، الذين سفكوا الدماء وخربوا الأوطان وشردوا الآمنيين وروعوا المستأمنين، ونقضوا العهود والمواثيق.
تنظيم ماسوني خارجي خبيث أنهك الأمم، وشوه صورة الإسلام السمح، فشكرًا لقيادتنا وولاة امرنا وسددهم وأعانهم، والشكر موصول لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، ومعالي رئيس أمن الدولة عبدالعزيز الهويريني. ولكم صادق الدعاء. والله أسأل أن يعظم أجركم ويحرم وجوهكم على النار، وأسأل الله العظيم أن يوفق ويسدد إمامنا وولي امرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يحفظ ويسدد وينصر ولي العهد الأمير الشجاع السلفي القوي بالله ويعين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ويحفظ علينا ديننا وبلادنا وأمننا.