مهرجان العسل بمحافظة العرضيات مهرجان فريد وعامل جذب سياحي يتكرر كل عام، فهو يعتبر من ضمن الفعاليات السياحية الناجحة بالمحافظة التي يُوجب علينا العمل على بقائه مهما صعب الأمر، هناك رجال في لجنة التنمية الاجتماعية بالعرضية الجنوبية، وهيئة السياحة بالمحافظة تصنع بعملها الهندسي الجميل كل مستحيل، يسابقون به الزمان لتنمية العرضيات مكانًا وإنسانًا، تنسجه أيدي التعاون من المسؤول في العرضيات.
فلولا التخطيط والتنفيذ الدقيق لما وصلنا إلى ماوصلنا إليه من نجاح في الأعوام السابقة، حتى وصلنا إلى القمة فهل نستطيع أن نحافظ على مكانتنا الرائدة التي وصلنا إليها، فالحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها، لأن النجاح مرتبط بشخصية الإنسان القوية الواثقة في قدراتها، فالمسؤولين عن المهرجان تواجههم صعوبات استطاعوا أن يتكيفوا معها ومع كل المستجدات، فقد ندرك بأن هناك فرق بين المهرجانات السابقة من المهرجان الأول وحتى الخامس وبين الثلاثة في الأعوام الأخيرة، وخاصة في الفعاليات والمسابقات والجوائز والحضور الإعلامي، حتى وأن حاولوا أن لا نشعر بهذا الأمر، فعندما نقارن بين مهرجان وآخر نفرح ونحزن، فهنا لن أتكلم عن الحزن لأنه لا حزن في العرضيات، وسأكتفي بالمرور بمراحل الفرح والتحفيز التي جعلتنا نصل إلى هذه القمة.
فاستمرار مهرجان العسل في العرضيات تحت عنوانه الدائم "العسل الأصلي في موطنه الأصلي" للعام الثامن دليل على نجاح العظماء الذين يعملون دون ملل وكلل تجاوزوا أزمات كثيرة لأن أي عمل فيه من الصعاب والمشاق، ومايجعلنا نشعر بالفخر بأن المهرجان قائم كل عام بما فيه من أزمات بقيادة سعادة الأستاذ/ علي بن يوسف الشريف محافظ محافظة العرضيات والرجال المخلصين، لأن العقبات لديهم تصبح حافزًا، ويصبح الشعور بالتقصير موهبة فريدة تفتح لهم شكلًا جديدًا يشق الطريق نحو القمة.
فشعور القائمين على المهرجان بأنه مازال يحتاج الكثير للحفاظ على مكانته، ويؤمنون بأن هناك منافسات مثيله من مهرجانات أخرى، سيمكنهم من القضاء على البقع العمياء وتخرجهم من غيمة المشاق والصعوبات، ويجعلنا نستيقظ على نجاح جديد، فالعاملين في المهرجان لا يفتقرون إلى القوة ولا إلى المعرفة ولكنهم يحتاجون الدعم من الجميع حتى يشعروننا بأن بقاء المهرجان في القمة سيطول، وعلينا أن نثق بأن ثمرة النجاح والحفاظ عليه تأتي من العمل الشاق.